كازينو في كل بيت أردني

كازينو في كل بيت أردني
بقلم : ماجد العطي
   كازينو  في كل بيت من بيوتنا, هذا هو الموضوع الذي يشغل بال الحريصين على أمن مجتمعنا. بعد أن أصبح الكازينو متوفرا في متناول جميع أفراد المجتمع الأردني.
  فجهاز الحاسوب موجود في كل منازلنا, وكذلك الإنترنت, بخيره وشره, بفوائده وأضراره . والمواطن هنا, أصبح يقتني بطاقة المشتريات بوساطة البنوك الأردنية(بطاقة المشتريات عن طريق الإنترنت). وهي ببساطة كازينو دخل بيوتنا دون استثناء . فالبطاقة النقدية تكفل للراغبين شراء بطاقات اللعب مثلما تؤمن لهم شراء البضائع واللوازم. وهكذا يتم اللعب بعدد كبير من الملايين كل ليلة, حتى أنني قرأت على موقع الياهو أن أبوان صينيان أقدما على بيع طفلهما جراء هذه المقامرة التي تجري على الإنترنت.
  هذه اللعبة منتشرة في كافة أنحاء المعمورة,باستثناء الدول التي تحجب اللعبة فيها. ولفت إنتباهي أنها منتشرة في أردننا, فاستغربت كثرة المواظبين عليها في المنازل ومقاهي الإنترنت على حد سواء,دون أن تتخذ أجهزة الرقابة المعنية أي احتراز لمنع تداولها وللحيلولة دون ممارستها فهي تفتك بنا وبأولادنا وبمجتمعنا ككل.
  لا تقل الخطورة هنا عن فداحة ما كان سيحدث لو تم افتتاح كازينو البحر الميت سيء السمعة والصيت, والذي أنقذنا الله تعالى من شره ,والأجدر أننا وقد نبهنا إلى فداحة الضرر منه أن ننبه غلى الأضرار الناجمة عن الإدمان على هذه اللعبة القذرة,التي يتكفل الأهل بتكاليفها.
  الملاحظة في هذا الشأن في غاية الأهمية,فكم من دولة هدمت بسبب مثل هذه الألعاب وفقدت حضارتها وازدهارها. وننتظر اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها وعلى الفور.