نجاح الدبلوماسية الأردنية


تستأهل الدبلوماسية الأردنية التحية، فالنشاط الحثيث المدروس أوصل إلى تقليص العجز المقصود لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى ستين مليون دولار، بحيث تمّ تجاوز أزمة هذه السنة، والعمل لن يتوقّف بالتأكيد لحلّ مستقبلي نهائي.
الملك قاد حملة دولية بهذا الخصوص، واستثمر علاقاته العالمية واحترامه من الجميع، من أجل إيصال الرسالة الانسانية المتعلقة بملايين الفلسطينيين، مع التركيز على الخلفية السياسية للقرار الأميركي بوقف الدعم والغاء "اونروا"، فمن شأنه نزع صفة اللاجئين عن الفلسطينيين، وهذه هي المقدمة الحقيقية لتصفية نهائية للقضية الفلسطينية.
في لقاء مع مجموعة من الكتّاب نظّمه الزميل عمر كلاب قبل أقلّ من شهر، كان وزير الخارجية أيمن الصفدي يشرح لنا التداعيات المحتملة للقرار الاميركي في حال تمريره على المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه يؤكد وقوف الكثير من الدول المؤثرة معنا.
الصفدي وضع اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة باعتباره المناسبة الأهمّ لتركيز العمل الدبلوماسي، ومن الأخبار المفرحة اعلانه عن ذلك النجاح الكبير في سدّ فجوة كبيرة في العجز، وهذا ما يُشكّل صفعة لقرارات دونالد ترمب الغبية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.