افتتاح ‘‘نصيب‘‘: إعلان وتراجع سوري وتمسك أردني بـ‘‘توفير الظروف الملائمة‘‘

اخبار البلد-

- رغم إعلان وزارة النقل السورية، أمس، افتتاح معبر نصيب، إلا أن المعبر لم يُفتح وفق ما أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات.

لكن سرعان ما تراجعت وزارة النقل السورية، لتؤكد أن الافتتاح سيكون في العاشر من الشهر المقبل، فيما لم يحدد الجانب الأردني موعدا للافتتاح.
وكانت غنيمات قالت ردا على الإعلان السوري الأول بالافتتاح غنيمات، أن معبر نصيب ما يزال مغلقا، ولَم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين.
وقالت غنيمات، في بيان صحفي، إن الجانبين مستمران بدراسة موضوع فتح الحدود للوقوف على الأوضاع في المراكز الجمركية، حيث اجتمعت اللجان الفنية المعنية لهذه الغاية.
وأضافت أن الاجتماعات الفنية لفتح الحدود مستمرة، موضحة أن إعادة فتح الحدود يتطلب توفر بنية تحتية ومعايير لوجستية وفنية يلزم تحقيقها قبل افتتاح الحدود.
وكان الجانب السوري أكد إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر المقبل والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت، وذلك بعد أن كانت أعلنت في وقت مبكر أمس أن المعبر تم افتتاحه بالفعل اليوم (أمس).
وأكدت الوزارة، في بيان، أنها استكملت كل الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح المعبر بعد أن قامت بعدد من التحضيرات الناظمة لتشغيله وعودة تنشيط حركة نقل البضائع وعبور الترانزيت والشحن والمواطنين بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
يشار إلى أن إغلاق المعبر تم في نيسان (ابريل) 2015 بعد تدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر.
ويقع معبر نصيب – جابر بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات، التي تمر من المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.
وأعاد الجيش السوري في مطلع تموز (يوليو) الماضي سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي افتتح في العام 1997.
يذكر أن مركزين حدوديين يربطان الأردن وسورية هما: مركز جابر من الجانب الأردني ومركز نصيب الحدودي من الجانب السوري، ومركز الرمثا الأردني والذي يطلق عليه مركز درعا الحدودي من الجانب السوري.
على صعيد متصل، أكد ممثلا قطاعي الشاحنات والتخيلص جاهزية قطاعيهما لاستئناف النشاط مع الجانب السوري في حال إعادة فتح معبر جابر – نصيب الحدودي.
وقال نقيب أصحاب الشاحنات، محمد الداوود، إن "القطاع مستعد للعودة إلى العمل والنقل عبر المعبر بعد فتح الحدود بين البلدين وعودة العمل بشكل رسمي فيه".
وأضاف "التصريحات الأخيرة بهذا الشأن "مطمئنة" حول العودة الطبيعية للحركة التجارية والتنقل وعودة الموظفين للعمل في المنطقة".
من جهته، بين نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص، ضيف الله أبو عاقولة، أن مكاتب التخليص في المعبر أنهت كامل استعداداتها لعودة العمل.
وبين أنه تمت إعادة تأهيل وتجهيز مبنى شركات التخليص؛ حيث يضم هذا المبنى 80 مكتبا تعود لـ 172 شركة تخليص، وأن العاملين في القطاع قبل إغلاق المعبر كان يصل عددهم إلى نحو 600 عامل؛ متوقعا عودة عدد كبير منهم إلى العمل.
يذكر أن وزارة النقل السورية قررت في وقت سابق من الشهر الحالي رفع رسوم الترانزيت بنسبة 8 %، لشاحنات النقل السورية والعربية والأجنبية المحملة والفارغة عند عبور الأراضي السورية، مع الحفاظ على قيمة رسوم المنافذ البحرية.