الرئيس اليمني يغادر المستشفى ويبقى في الرياض لـ « النقاهة»

 

 



غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء السبت المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج لاكثر من شهرين اثر اصابته في انفجار قنبلة في مسجد قصره بصنعاء، ولكنه سيبقى في الرياض لقضاء فترة نقاهة. وقال مسؤول سعودي «غادر الرئيس اليمني المستشفى العسكري، حيث تلقى العلاج اللازم متوجها لمقر اقامة مؤقت لفترة النقاهة». ولم يوضح المصدر مدة فترة النقاهة التي سيقضيها صالح في العاصمة السعودية.

الا ان نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجنادي رفض تاكيد خروج صالح من المستشفى، واكتفى بالقول لفرانس برس بان الرئيس يتابع العلاج في الرياض. وقال انه عندما يسمح له اطباؤه بالعودة، فانه سيعود الى اليمن.

واكد مصدر يمني في الرياض، طلب عدم الكشف عن هويته ان «صالح غادر بالفعل المستشفى بعد تحسن حالته الصحية الى قصر المؤتمرات بالرياض رغم انه لا يزال يعاني من مشاكل في الرجلين». واضاف ان «عودة صالح الى اليمن مستبعدة في الوقت الحالي». واستدرك «الا انه لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه صالح خلال الايام المقبلة، فكل الاحتمالات تبقى واردة لما يعرف عن الرئيس من مناورات لا يمكن التهكن بها».

واوضح المصدر ان «المستشار السياسي للرئيس عبدالكريم الارياني التقى صالح في قصر المؤتمرات لاكثر من 24 ساعة، ثم غادر مساء البارحة الاولى الى تركيا». مشيرا الى ان «زيارة الارياني الى تركيا لا تعرف اسبابها».

كما افاد المصدر ان «علي مجور رئيس الوزراء لا يزال في المستشفى وكان مقررا خروجه مساء السبت الا انه لم يغادر ويتوقع خروجه خلال اليومين المقبلين، وبخصوص رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني وصادق ابو راس لا يزالان في العناية المركزة». وقال ان «محاولات حثيثة تجري حاليا في الرياض لاجراء صلح بين الاطراف اليمنية لانهاء الازمة السياسية في البلاد على ان يعلن عنه قبل 15 رمضان الجاري في حال نجاح هذه المساعي».

يأتي الاعلان عن مغادرة صالح المستشفى بينما اشتبكت قوات الحرس الجمهوري مع قوات من عائلة الاحمر في العاصمة اليمنية.وقال شهود عيان ان الجانبين تبادلا اطلاق النار في حي الحصبة بالعاصمة حيث يقيم افراد من عائرة الاحمر. وتأتي هذه الاشتباكات في اليوم الثاني من المواجهات في المنطقة على الرغم من عدم وجود تقارير عن سقوط قتلى.

وعلى صعيد منفصل قال شهود عيان ان محتجا قتل واصيب ثلاثة في مدينة تعز الجنوبية عندما فتحت قوات موالية لصالح النار لتفريق متظاهرين معارضين له.

واندلعت الاشتباكات في شارع جمال عبد الناصر بوسط المدينة بين قوات الأمن المركزي ومسلحين كانوا يدافعون عن المدينة في الآونة الأخيرة ضد أعمال عدوانية من قبل القوات الحكومية، حسبما قال أحد سكان المنطقة .وقال شهود عيان إن الحرس الجمهوري لا يزال يشن هجمات على المتظاهرين في ميدان الحرية بمدينة تعز وفي مناطق أخرى.