كلمتـــــــــــين وبس

سالني جاري العزيز عن قانون او نظام الصحي الشامل ومتى سيلتحق به وقد قارب عمره على السبعين فوجدت ان اقرب الطرق للهرب من سؤاله اختيار عنوان اخر مع اصراره على الجواب وقد سمعنا عنة النظام الصحي الشامل من سنوات وتغير حال وتبدل حال ومات من مات وهو ينتظر وظل من برقب فقلت لنفسي
عندما نصل إلى تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل ، سيكون كثير من الفقراءقد التهمهم المرض دون أن يسمع عنهم أحد، باستثناء تلك الحالات التى يرصدها الإعلام ويستجدى الأثرياء وأصحاب القلوب الرحيمة لكى يتبرعون لعلاجها،
ولعلك تلاحظ أن وزارة الصحة توقفت عن المبادرة بتولى بعض هذه الحالات، رغم أن لديها بندا للعلاج على نفقة الدولة بشروط تبدو صارمة إلى أن تجد الواسطة المناسبة التى تساعدك فى الحصول على قرار، بصرف النظر عن توافر الظروف،
ونتمنى أن ينتهى هذا النظام بتطبيق القانون المامول والذي وعدنا به من سنوات ، كما نأمل أن تنتهى دعوات التبرع المهينة لإنقاذ مواطن لا يجد ثمن العلاج من خلال القنوات او المذياع ، وهو يشاهد الدولة تطمئن الناس بأن الضرائب علاقة تبادلية وواجب وطنى يراعى مصلحتهم، وتهدف تحسين الخدمات المقدمة لهم، وعلى رأس هذه الخدمات، الصحة والتعليم، فماذا نسمى هذه العلاقة إذا أخل أحد الطرفين بنصيبه منها
==================
ضرائب الاطباء ...
هل حاولت ان تطلب يومًا من الطبيبالذي دخلت عيادته ووصه قيمه الدخول سلفا عن طريق سكرتيرته فاتورة ضريبية مقابل ثمن الكشف ؟
لا أتوقع حدوث ذلك إلا فيما ندر أي حين تكوم مؤمنا صحيا من خلال عملك وقد يدفعك تصرف طبيب بعيادة حكوميه طبيبا عام او وقوفك ساعات بالطابور والطبيب يشرب القهوه او امام بابه يقف العشرات والقلم لايهدا تحويل مختبر تصوير الخ قد يدفعك الى زيارة طبيب خاص ومن الممكن ان يكون الطبيب نفسه وقد فتح عيادة خاصة ليستقبل مرضاه...... واعود للسؤال هل تطلب منه فاتوره موقعه ومدموغه لااعتقدبل لاتجرؤ
لأن الأطباء يعرفون جيدًا أن ثرواتهم ستكون مكشوفة إذا خضعوا لمثل هذا الشرط، حينها قد يجادلك أحدهم حول أخلاقية هذا الفعل، إذا كان تهربًا من الضرائب أم خوفًا من الحسد،
والفيزيتا أيضًا تحتاج لحس أخلاقى عالى لدى الطبيب، ليجعلها فى متناول المرضى الذين ربما يقترض بعضهم ثمن هذا الكشف من أجل أن يستمتع الطبيب بالثراء الفاحش، ويستطيع التفرغ ليعطينا دروسًا فى رسالة الطب السامية بقية عمره
. للأسف تخلت كل الجهات عن المريض فى مواجهة سعر الفيزيتا، وزارة الصحة قالت: «مالناش دعوةاللي بعمل شيخ يعلي بوابه بيته ، ولجنة الصحة بالبرلمان تقول: إنها مسألة خاضعة للعرض والطلب، ونحن نطالب المرضى بضبط النفس، والأطباء بقليل من الرحمة والحكومه باعادة النظر بضريبه الاطباء لا بفاتورتهم وعلى كل الاحوال هي براس المواطن .
وماينطبق على الاطباء ينطبق على الصيادله والمحامون والمهندسونالذين يتقاضون بالالافبينما المسخمين بالعشرات

=============================
مفارقة:
المتتبع والمهتم بالاقتصاد والضرائب والتجاره يرى ان معدل الثراء فى العالم يتزايد فى الوقت الذى ترتفع فيه أعداد العاطلين، بينما تهدد الآلات والذكاء الاصطناعى مصير كثير من الذين يمتلكون وظائف.. هذه ليست دعوة للقلق من الروبوتات أو لوم الفقراء والعاطلين على ما وصلوا إليه، لكنها إثبات كافٍ للنظرية التى تنفى قدرة البشر على العدل المجرد، وتؤكد توهم آخرين فى السعادة الكاملة التى بشرتهم بها الألفية الجديدة،
بدليل أن بعض ثروات الأغنياء تتزايد بفعل الخداع أو التهرب الضريبى وصحة المستهلكين، لكنهم يعزفون عن الاستثمارات كثيفة العمالة تجنبًا لوجع الرأس، حتى مشاريعهم الخيرية تكون انتقائية ومتعالية حتى لا تغرق فى متاهات الفقر.. هذا ما يظهر لنا من بوادر المستقبل فهل يخبئ لنا الأسوأ؟