لقاء الرئيس!


حظيت مقابلة الدكتور عمر الرزاز مع برنامج "ستون دقيقة” على بقبول واسع من الناس، ومن رصد ردود الفعل لا يمكن العثور على موقف معاكس إلاّ قليلاً جداً، وبدا وكأنّ الرئيس استطاع فرض احترامه على الجميع، ولكنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّه نجح بإقناع الأردنيين بمشروع قانون الضريبة.
صحيح أنّ اللقاء كان أوسع من مجرد الترويج للضريبة، وتناول الكثير من الموضوعات المهمّة بالصراحة والمكاشفة الممكنة، وبدا وكأنه شرح لبرنامج الحكومة في المرحلة المقبلة، ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ قانون الضريبة كان يلقي بظلاله على كلّ سؤال وإجابة.
في اليوم التالي، صباح أمس، كان الدكتور رجائي المعشر يفعل الأمر نفسه أمام مجلس النقباء، ويبدو أنّه نجح في عرض وجهة النظر الحكومية بهدوئه المعروف، وعلى الرغم من التحفظات التي عبّر عنها الدكتور ابراهيم الطراونة، إلاّ أنّه من الواضح أنّ الموقف مختلف تماماً عمّا كان مع فرض القانون السابق.
الاستحقاق الأهمّ سيكون تحت القبة البرلمانية، ومن الصعب التكهّن الآن بالشكل الذي ستأخذه المواجهة، ولكنّ من المباح توقّع أنّ القانون سيمر بعد تعديلات معينة تُشكّل الحل الوسط الذي يحفظ ماء وجه الجميع!