هل أصبحت بطون الأردنيات "عواقر" كي يتوارث أباطرة الفساد "السلطة"؟!!!
هل أصبحت بطون الأردنيات "عواقر" كي يتوارث أباطرة الفساد "السلطة"؟!!!
*بقلم الدكتور ثابت المومني
لقد تناقلت وسائل الإعلام خبرا مفاده بان النية تتجه لتعيين وزيرا للبلاط الهاشمي، وقد ترددت أسماء المرشحين لهذا المنصب من السادة باسم عوض الله وسمير الرفاعي ونادر الذهبي.
إنني وذا اسمع هكذا خبر فانه لا يسعني إلا أن أقدم النصح الصادق الأمين الذي يخلو من النفاق والكذب والخداع ... نصح أقدمه "لمن يهمه الأمر"...نصح من مواطن مخلص لله والملك والوطن شأنه بذلك شأن كل الشرفاء في هذا البلد ممن لم يفرطوا بمقدرات البلد فسادا وإفسادا.
نعلم جميعا بان جلالة الملك يجوب أرجاء الأرض سعيا لأجل رفعة وسمعة وسمو الأردن وشعبه وصولا لوضع اقتصادي أفضل ورخاء يعم كل أسرة وبيت أردني ، ولكننا نعلم بان هناك جموع من شلل الفساد قد رسّخت في مؤسسات الدولة مفاهيم وجماعات ومنظومات تدير أكاديميات للفساد والإفساد تعمل جميعا بنظام تكافل وتضامن لأجل تحقيق مصالحهم الدنيئة العليا ولو على حساب الوطن والمواطن !!! دونما حسيب عليهم ولا رقيب وكأنهم يديرون مزارع ملكا لهم وإقطاعيات ورثوها من آبائهم أو بركات من السماء نزلت عليهم.
لقد عاث الفاسدون المفسدون في هذا الوطن حتى شكّلوا فرقا ذات مهارات عالية في الاحتيال والتحايل واختراع فنون النهب والسرقة على درجة عالية من الدهاء يمارسون فيها طقوس "الزندقة والفندقة" ولو على رقاب الشعوب، هذه الجماعات تسهر وتخطط وتنظّم لأجل ديمومة أعمالها وحفظ مراتب ومكتسبات أسيادها من تلك البطانة الضالة التي ما فتئت جاهدة لحجب أحوال الشعب عن القيادة.
إن بطون الأردنيات قد جادت وأثمرت بأن أنجبت شرفاء كوصفي وهزاع واحفاد الحسين وأخوة ابا الحسين ممن سهروا ويسهرون على مصالح الوطن والقيادة حفظا وصونا من كل عابث متملق منافق متجني ، لم تبخل أرحامهن الطاهرة بتشريف الوطن والقائد بجيل قادر على العطاء أكثر من ذلك الحرس الذي قتل كل روح إبداعية على العطاء والتقدم .
لقد أوعز جلالة الملك بتوجيهاته للحكومة بفتح ملفات الفساد "وهي وقد فعلت"!!! حتى أصبحت مكاتب " مستر سيعد بينو" مثقلة بتلك الملفات ولكننا وبكل أسف لم نرى نتائج أي من قضايا الفساد وقد وضعت على طاولة العدالة المفقودة حتى الآن.
إنني إذ أتساءل عن تلك العدالة فأنني أتمنى كشف تلك المثبطة الجبانة التي تمنع سير عمل هيئة مكافحة الفساد كما أراد لها جلالة الملك ، نتمنى على السيد بينو كشف المستور وفضح سريرة هولاء مهما كبر ظلهم وظلالهم وجاههم وجبروتهم !.
إنني وإذ اكتب كلماتي هذه فأني وباسمي واسم كل أردني وأردنية ونشمي ونشمية ... باسم كل رضيع ولد وجنين في بطن أمه لم يولد أقول : إذا صح ما تردد في وسائل الإعلام حول النية بتعيين واحد من ثلاثة ومن لف لفيفهم - سبق وان تولوا مناصب قيادية ودارت حول بعضهم شبهات حتى لفظهم الشعب حيث مدافن الورى - فان هذه طامة كبرى تشير إلى إن يد خفية تخفي الحقائق عن جلالة الملك والشعب معها ، وإذا ما صدق حدسي فان هذا خطب عظيم يجب التصدي له ولو على رقابنا.
إنني لا أوجه الاتهام لأحد بقدر ما أتحدث بنبض شارع سئم قصص الفساد والفاسدين واسمحوا لي بان أحيطكم علما بان الشعب الأردني سيصاب بالخذلان والإحباط إذا ما سارت السفينة بأمثال هولاء الربان غير المقبولين شعبيا ، وعليه فإنني على يقين بأن جلالته لن يقبل خذلان شعب أردني أبي شامخ رغم كل الصعاب ... شعب أبى إلا أن يكون الأردن له وطننا ... وأبا الحسين مليكا وقائدا ورائدا.
إن تعيين هولاء وأمثالهم في مناصب قيادية مجددا لن يكون مريحا للشعب وستكون آثاره سلبية على المدى الطويل وإنني على يقين بان الشعب سيتذمر ويتأفف ولو لم يفصح عن ذلك بالقول او الفعل وهذا "مكمن الخطر" ... قد لا يفصح قولا وذلك احتراما لصاحب القصر جلالة الملك حفظه الله لكن ذلك سيفرز شعورا بخيبة أملهم لن تمحى من آذانهم ابد الدهر وأخشى أن تتبنى الأجيال القادمة فكرا جديدا لا نريد له أن يكون.
إنني وإذ اكتب كلماتي هذه فأنني أتمنى أن لا يكون هذا الخبر صحيحا فقد سئمنا الفساد بشتى أنواعه كما سئمنا هذه الرموز وهي تتوارث المناصب وتتقاسم الثروات دون خجل ووجل وكان الوطن كعكة تباع وتشترى ودمتم.
* رئيس تحرير قلعة عجلون الإخبارية