سؤالان عن الأقصى: واحدٌ للأمة.. وفي الثاني الجواب

أَوْ لونَ حجارَتِهِ.. أَوْ رائحةَ تُرابِهْ؟! مَنْ يَشْتاقُ إلى دِفْءِ السَّجْداتِ، وَدِفْءِ الركعاتِ، ودِفْءِ التَّسبيحِ بمحرابِهْ؟!

 
مَنْ يَذكرُ وَجْهَ حبيبي؟ مَنْ يأخذُ قلبي.. لحبيبي ويُعلِّقُهُ شَمْعةَ حُبٍّ.. في بابِهْ؟ مَنْ يملكُ كفّاً لا يَسْكُنُها الخَوْفُ مَنْ يملكُ سَيْفاً لا يَسْتَعْمِلهُ للزّينة؟ وزِنْداً لم يأكُلْهُ الزَّيْفُ.. مَنْ يؤمنُ أنّ الحقَّ هُوَ الإصرارُ وَعيْنيْنِ مُكَّحلتينِ بِكُحْلِ النَّخْوة؟ وأنَّ الحقَّ هو القُوّةْ؟ مَنْ يُشْهِرُ في هذا الزَّمنِ الكافِرِ إسلامَهْ؟! مَنْ يُشْهِرُ.. في هذا الزَّمنِ الكافرِ إسلامَهْ؟! (2) يا أَيُّها «المارِدُ»، استيقظْ على دَمنا هذا الذي، في دُروبِ «القُدسِ» نَجُرْيهِ نُكَحِّلُ «المسجدَ الأقصى» به، وبِهِ عند الصلاةِ، إذا قامتْ، نُحَنّيهِ حتّى يقولَ لنا «الأَقصى»: كَفى مُهَجاً! حتى تَصيح بنا: حَسْبي.. روابيهِ! إذا قَضَيْنا جميعاً، حَسْبُنا شَرَفاً في كُلِّ حينٍ.. وأَنْ تَبْقى تُناجيهِ وَحَسْبُ أَرواحِنا مَجْدُ الطّوافِ بِهِ أَنّا هُنا، وَحَدنا، نَقْضي.. ونُبْقيهِ! وَيْومَ يُبْعَثُ كُلُّ النّاسِ، نُبْعَثُ مِنْ محرابِهِ.. وشَذى أنفاسِنا فيهِ!!