لطيفة: أحترم فلة لأنها جزائرية.. ولم أمنعها من الغناء في مصر

قالت المطربة التونسية لطيفة إنها تحترم الفنانة فلة وتحب صوتها لأنها جزائرية، لكنها أوضحت أن خلافهما يرجع إلى تناقض تصريحاتها وتوجيهها اتهامات غير صحيحة لها، مستبعدة عمل دويتو مع اللبنانية هيفاء وهبي أو المصرية روبي، رغم حبها لهما؛ لأن أصواتهن مختلفة تماما عن بعضهن.

 

وأشارت لطيفة إلى أنها أكبر المستفيدات من نجاح ثورتي تونس ومصر، خاصة أنها كانت ممنوعة من الغناء في البلدين، في حين رفضت وضعها في قائمة المناشدين التونسيين، ونفت حصولها على الجنسية المصرية بقرار جمهوري من الرئيس السابق حسني مبارك.

 

وقالت لطيفة -في مقابلة مع برنامج "كش ملك" على قناة "الحياة" الفضائية مساء الجمعة 5 أغسطس/آب الجاري-: أحترم الفنانة فلة وأحب صوتها لأنها جزائرية، وأحب هذا الشعب، والخلاف الموجود بيننا سببه تناقض تصريحات فلة ضدي، وتوجيه اتهامات لي بأشياء أنا بريئة منها".

 

ونفت لطيفة ما تردده فلة من أنها تملك نفوذا وسلطة في مصر، وأنها سبب منعها من الغناء في مصر أو تلفيق قضية لها، لافتة إلى أنها تلتمس لها العذر، ولا تريد أن تظلمها، خاصة أنه قد يكون لها أسبابها.

 

 

هيفاء وروبي

ورأت المطربة التونسية أنه لا يمكن أن يجمعها دويتو مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي رغم حبها الشديد لها ولطريقة غنائها، معتبرة أن كل واحدة منهما لها صوتها المختلف تماما عن الأخرى.

 

وأوضحت لطيفة أنه أيضا لا يمكن أن يجمعها دويتو بالفنانة روبي، قائلة "روبي طعم مختلف في الغناء مثلها مثل هيفاء".

 

وأرجعت لطيفة سبب اتجاهها إلى الألبومات الخليجية مؤخرا إلى طمعها في حب الناس أكثر وزيادة حفلاتها في دول الخليج، لافتة -في الوقت نفسه- إلى أنها غنت خليجي منذ بدايتها، مثلما غنت مصريا ولبنانيا وسوريا وليبيا، وأن من واجبها غناء كل اللهجات العربية.

 

ثورة تونس

وقالت لطيفة "لست ضحية الثورة التونسية كما يعتقد البعض، خاصة أنها ثورة الكرامة والعزة، كما أنني أعتبر نفسي أول المستفيدات سواء من الثورة التونسية أو المصرية، خاصة أنني كنت ممنوعة من الغناء في البلدين".

 

وأضافت: "أي فنان في الأعياد الوطنية يسعد عندما يغني في حفل ضخم يحضره آلاف من الناس ويتقدمهم الرؤساء.. ولقد غنيت للرئيس السابق حسني مبارك، وكذلك لزين العابدين بن علي، وأيضا غنيت أمام رؤساء كثيرين في العالم العربي، ولا أستطيع أن أقول أن هذا الأمر كان غلطة ونادمة عليها، أو حدث تاريخي، لكني كفنانة أعتبر أن جمهوري هو الملك عندي".

 

وانتقدت المطربة التونسية وضعها في قائمة المناشدين التي كانت تطالب بتجديد انتخاب الرئيس زين العابدين بني علي، لافتة إلى أنها لم تنتخب طوال عمرها وحتى الآن، وأنها لا تمتلك بطاقة انتخابية من الأساس.

 

وأوضحت لطيفة أنها رفعت دعوى قضائية ضد المسؤولين عن وضع قائمة المناشدين، كما أنها كلفت نقابة الموسيقيين في تونس بأن ترفع دعوى أخرى باسمها وباسم كل الزملاء الفنانين الذين تم وضعهم في قائمة المناشدين.

 

واعتبرت أن الحملة القومية لمنعها من الغناء في تونس لمدة عام تكريما لضحايا شهداء ثورة الياسمين شائعة روجها بعض أصحاب النفوس المريضة، مشيرة إلى أنه طلب منها مؤخرا الغناء في مهرجان قرطاج، لكنها اعتذرت بسبب أنها غير مؤهلة نفسيا للغناء حاليا.

 

وعلى صعيد حياتها الشخصية، شددت المطربة التونسية على أن عدم زواجها حتى الآن هو قسمة ونصيب ليس أكثر، وأن والدتها كانت دائما تشجعها على النجاح في الدراسة والغناء، لكنها لم تشجعها أبدا على الزواج والإنجاب.