إنجازات الحكومة جيدة ولكنها ؟؟!!

 

تتجه الحكومة في ظل مطالبات حثيثة للسير نحو الإصلاح بخطى بطيئة وإنجازات عجزت عنها الحكومات السابقة ، ولكن على طريقة الحكومات في قتل الإنجازات بالبطء والتسويف والتدرج لتكون مخرجات الإصلاح بحاجة إلى إصلاح. حرصنا على مأسسة العمل الحكومي ، تدعونا للمطالبة بإصلاحات مكتملة تعيد الإعتبار للحكومة ، وتحافظ على حقوق الأردنيين وعدالة توزيعها . قد تكون الحكومة برجالاتها من أنزهة الحكومات التي عرفتها المملكة في الآونة الأخيرة وأنظفها يداً ولكن ضعف الإجراءات وبطئها وتقديمها مجزءة يضعنا في المربع الأول ، ويزيد من إحتقان الشارع وعدد المحتجين . للحكومة إنجازات ، فحرص الحكومة على تثبيت أسعار المحروقات في هذا الظرف يجعلنا نرفع لها القبعة ، ولكن القرار يكون أكثر وقعاً لو إقترن بتخفيض نفقة غير ضرورية تعوض الخزينة عن رفع السعر والنفقات الغير ضرورية كثيرة !!. قرار الحكومة بعدم التجديد لشركات الحبوب يأتي في سياق الإصلاحات ولكن توزيع الأراضي على الأهالي لإستغلالها يعيدنا إلى المربع قبل الأول ، لأن الأهالي لن يكونوا قادرين على إستغلال الأراضي كالشركات وستنخفض الإنتاجية وسنعود للإنتاج الموسمي والمطالبة بدعم المزارعين المتعثرين نتيجة للموسمية و ظروف الطقس ، كان على الحكومة طرحها بعطاء جديد بعائد مجزئ في عطاء داخلي وخارجي لشركات تلتزم بشروط الإحالة ، وبدفع أثمان المياه وتكون الحكومة قد استوفت حقها و حق الأردنيين مع إلزام هذه الشركات برعاية المجتمع المحلي وتقديم الوظائف والعون في شروط الإحالة . وفي سعي الحكومة للحصول على أصوات لتعزيز التصويت لتبرئة الرئيس في إتفاقية الكازينو كان عليها أن تبتعد عن الأوزان الثقيلة في مجلس النواب لأن مغادرتهم لصفوف الجماهير خلقت هلعاً أساء للحكومة ، وزاد إحتقان الشارع ، كان الأولى أن تتجه للنواب المعروفين بميلهم الفطري للقرار الحكومي النابع من رد الجميل وكفى ؟!!.