حوادث سير وازدحام مروري قبل الإفطار

 

 


 


اصبحت الساعة الآخيرة من النهار، أي ما قبل موعد الإفطار بقليل تشكل خطورة على سائقي السيارات والركاب والمشاة على حد سواء.

تشير الارقام والاحصائيات الى ارتفاع عدد حوادث السير والاصطدام وحتى الدهس خلال الساعة الأخيرة من موعد الافطار مباشرة حتى ان المواطن لم يعد آمنا على نفسه في هذه الفترة.

سائقو السيارات والباصات وحتى الشاحنات ينتهزون فرصة خلو معظم الشوارع من رجال السير خاصة في الدقائق العشرين التي تسبق موعد الافطار فيمارسون كل انواع المخالفات من حيث القيادة بسرعة جنونية والانتقال من مسرب الى مسرب اخر دون الالتزام بالقواعد المرعية للسير، واطلاق ابواق السيارات وعدم مراعاة التوقف عند الانتقال من الشارع الفرعي الى الشارع الرئيس حتى ان العديد من المراكز الأمنية تشهد ازدحاما وقت الافطار من مرتكبي حوادث السير، وانهم بدلا من التأخر بعض الوقت عن مائدة الافطار، وبدلا من التبكير في التوجه الى المنزل وترك ذلك الى الدقائق الاخيرة، فان مرتكبي الحوادث لا يعودون الى منازلهم ولا يتناولون طعام الافطار، وتراهم في حالة عصبية شديدة، وهم يفطرون على الماء.. وعلى السيجارة فقط حتى اننا نرى مشاجرات في بعض الشوارع بين السائقين ويستعملون اياديهم ويتبادلون العبارات السوقية، وذلك قبل دقائق من موعد الافطار، بحجة رمضان وحجة الصيام، لكن السبب هو التجاوز على القانون وعدم الالتزام بالحد الادنى للقواعد المرورية.

اننا في الايام الاولى من شهر رمضان المبارك وانها ايام كريمة وفضيلة يجب ان تكرس للعبادة والقيام والدعاء والالتزام بالهدوء وعدم العصبية وتوجيه الكلمات النابية وان معظم ما نشهده هو نتيجة تأخر المواطن عن التوجه الى منزله او لتلبية دعوة افطار في وقت مبكر، وعدم التزام كل السائقين تقريبا بآداب السير والمرور فكيف بالسرعة الجنونية خاصة من سائقي الباصات والشاحنات.لا يمكن ان يتم زرع رجال السير في كل مكان وان كانوا يفطرون في اماكن عملهم الرسمية في الشوارع لكن من حقهم ان يتناولوا افطارهم في الوقت المناسب وبالتالي فان الرادع الاخلاقي يجب ان يكون الاساس وليس وجود رجال السير، وان ذلك لا يعفي من وجود سيارات الدوريات والنجدة في بعض الشوارع التي تشهد ازدحاما في حركة السيارات او استهتارا من السائقين، لان ما يحدث خلال وقت الافطار لا يمكن السكوت عنه او تركه دون معالجة.

ومرة اخرى نناشد ضمائر السائقين بان يتقوا الله بهذا الوطن وهذا المواطن وان لا تنزع الفرحة من عيون الاطفال وهم ينتظرون العيد، في حين ان بعض آبائهم او اخوانهم يقعون فريسة حوادث سير مؤلمة في هذه الايام.. وعند اوقات الافطار.