ظريف يبحث مع المعلم التحضيرات للقمة الرئاسية بين طهران وأنقرة وموسكو التي يتوقع أن تتركز على العملية العسكرية المرتقبة للقوات الحكومية في محافظة إدلب

بحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السوري وليد المعلم الإثنين في دمشق التحضيرات للقمة الرئاسية المرتقبة بين طهران وأنقرة وموسكو والتي يتوقع أن تتركز على العملية العسكرية المرتقبة للقوات الحكومية في محافظة إدلب.

ووصل ظريف صباح الإثنين إلى دمشق في زيارة مفاجئة من المتوقع أن يلتقي خلالها أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد، وتأتي قبل أربعة أيام من القمة الرئاسية بين الدول الراعية لاتفاق أستانا في طهران.

وأفادت وزارة الخارجية السورية على صفحتها على موقع "فيسبوك” أن المعلم التقى ظريف، وجرى خلال اللقاء "بحث آخر التطورات السياسية والميدانية (…) في ضوء الاتصالات والتحركات السياسية الجارية مؤخراً تحضيراً للقمة الثلاثية لضامني عملية آستانا”.

وأشارت الوزارة إلى أن "وجهات النظر كانت متطابقة حول أهمية تعزيز التنسيق الثنائي والتشاور السياسي بين الجانبين في المرحلة المقبلة”.

وتأتي زيارة ظريف في وقت تتجه فيه الأنظار إلى محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في سوريا. وقد أرسل الجيش السوري منذ بداية الشهر الحالي التعزيزات تلو الأخرى إلى محيط المحافظة تمهيداً لهجوم وشيك ضدها.

وبعد وصوله إلى دمشق، نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء (ارنا) عن ظريف قوله إن "سوريا تقوم حالياً بتطهير جميع أراضيها من الإرهاب. وبقية الإرهابيين، بمن فيهم (هيئة) تحرير الشام، يجب أن يغادروا إدلب”.

وغادر ظريف طهران فجرا "ويجري محادثات حاليا مع مسؤولين سوريين” كما قال الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمر صحافي في طهران.

وقال قاسمي ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل دعم الحكومة السورية في جهودها لاستئصال الارهابيين من أراضيها وستواصل تقديم النصح ومساعدة الحكومة السورية في حملتها المقبلة في إدلب. وهذه المسائل ستكون بين تلك التي سيبحثها ظريف خلال محادثاته في سوريا اليوم”.

وترسل قوات النظام السوري تعزيزات منذ عدة أسابيع الى أطراف المحافظة التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، فيما تنتشر فصائل أخرى في مناطق فيها أبرزها تلك المنضوية في تحالف "الجبهة الوطنية للتحرير” وعلى رأسها حركة أحرار الشام.

وتأتي زيارة ظريف التي لم تعلن مسبقا، فيما تستضيف طهران الجمعة قمة بين الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان تخصص للوضع في سوريا.

بحسب وكالة الانباء ايسنا، سيلتقي ظريف في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد ثم رئيس الوزراء عماد خميس ووزير الخارجية وليد المعلم.

وكان ظريف زار انقرة في 29 آب/اغسطس حيث التقى اردوغان وبحث معه الملف السوري.

وكان وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي أعلن خلال زيارة لدمشق في 27 آب/اغسطس ان ايران وقعت عقدا لمساعدة دمشق في اعادة بناء صناعاتها الدفاعية