ميانمار ترفض تقريراً دولياً حول جرائمها بحق الروهينجا
اخبار البلد
أكدت ميانمار أمام مجلس الأمن الدولي رفضها القاطع لتقرير البعثة الدولية لتقصي الحقائق الذي صدر، الاثنين، وخلص إلى ضرورةفتح تحقيق في انتهاكات جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجاالمسلمة بإقليم أراكان، غربي البلاد.
جاء رفضميانمارعلى لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، يو هاو سوان، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول أزمة اللاجئين الروهينجا وانتهت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
والاثنين، أصدرت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار تقريراً دعت فيه إلى ضرورة فتح تحقيق في انتهاكات جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة.
ودعا التقرير، لإحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة جنائية أخرى يتم إنشاؤها لهذا الغرض، لمحاكمة المتورطين في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي إفادته خلال جلسة مجلس الأمن، قال سفير ميانمار: "فيما يتعلق بادّعاء الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات أمن وجيش ميانمار، أود أن أكرر تأكيد أننا لم نقبل ولاية البعثة لأن لدينا شواغل بشأن حيادتها ونزاهتها، بالإضافة لذلك، لدينا شكوك جدية في نية توقيت إصدار التقرير”.
وأردف قائلاً إن "إصدار التقرير الذي كان من المقرر تقديمه فقط إلى لجنة حقوق الإنسان في 18 سبتمبر/أيلول المقبل عشية هذا الاجتماع، يثير أسئلة خطيرة حول موضوعية وحيادية وإخلاص بعثة تقصي الحقائق”.
وتابع: "نحن حكومة وشعباً في ميانمار مصممون على تحقيق سلام مستدام وتنمية لجميع الطوائف في ولاية راخين (أراكان) ولن ندع هكذا تقرير أن يعيق هدفنا وهو بناء أمة ديمقراطية”.
واستطرد: "المسؤولية الرئيسية لمعالجة الوضع في راخين تقع على عاتق حكومة وشعب ميانمار.. ونسعي للمصالحة وليس للقصاص، وللرحمة وليس للحقد.. والمساهمة والدعم الموضوعي والإيجابي والبناء أمر حاسم لإنجاح جهود ميانمار الوطنية”.
بدوره أكد مندوب بنغلاديش الدائم لدى الأمم المتحدة، مسعود مؤمن، ضرورة "محاكمة المتورطين في الجرائم المرتكبة بحق اللاجئين الروهنجا في أراكان”.
وقال في إفادته خلال الجلسة ذاتها: "انتهت بعثة تقصي الحقائق في تقريرها (الإثنين) إلى أن تلك الجرائم تم التخطيط لها بشكل مقصود بنية الإبادة الجماعية للروهنجيا”.
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين الروهنجا من مخيمات "كوكس بازار” ببنغلاديش لأركان، قال السفير البنغالي: "يجب أن توجد هناك ضمانات وترتيبات مع ميانمار بشأن عودتهم”.
واستطرد "والخطوة الأولى نحو إعادتهم يجب أن تكون ضمان حق هؤلاء اللاجئين في أن تكون عودتهم طواعية وإلى المقصد الذي يختارونه”.
وطالب من سلطات ميانمار بأن "تبدأ فوراً في إجراءات بناء ثقة من أجل عودة اللاجئين ومن بينها إزالة المخيمات المنصوبة في راخين حتى يعود اللاجئون لقراهم وليس لمخيمات، وتحسين الوصول الإنساني لكافة القرى والبلدات في أراكان”.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنجا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى بنغلادش، بينهم 656 ألفاً فرّوا منذ 25 أغسطس / آب 2017، وفق الأمم المتحدة. (الأناضول)