روان المعاني تكتب : عروض المكاتب السياحية ...تضليل تحت عنوان :"تحطيم الاسعار" و "ذكريات لا تنسى"

 

 

اخبار البلد _روان المعاني _ أن تستدرج إلى قراءة اعلان احدى المكاتب السياحية أمر بات اجباري حيث تمتلىء الصحف المحلية بعروض شيقة ومغرية فإن كنت لا تحبذ القراءة فلا تخف سيقتحمك الإعلان بإحدى وسائل الإعلام الاخرى ولا سيما الإذاعة، حيث تنهال عروض المكاتب السياحية بشكل ملفت للانتباه خاصة في ظل تنافس تلك المكاتب السياحية على تحطيم الأسعار وتداعي تقديم الخدمة الأفضل وقضاء ذكريات لاتنسى .

كيف لا ؟ حين ترتبط تلك العبارات المنمقة في الإعلانات التجارية بهدية "سارة " بالفعل ستخدع تلك الكلمات والعروض المنمقة الكثير من المواطنيين .

كيف لا ؟  والإعلان أوهمهم بحضور حفلة "الف ليلة وليلة" أو "ليلة العمر " والتي هي عبارة عن حضور حفلة لفنان معروف "مجاناً" ، ثم يطرأ عليها "طارئ" كي يتم إلغاؤها بطريقة "مهذبة".

هذا  وقد دعم لهم الاعلان بصور لا تمت للواقع بصلة حيث اطلالة الفندق على البحر مباشرة وخدمات مرفهة وزيارات شاملة لأشهر المناطق السياحية وجميع هذه المزايا مغطاة من "قيمة التذكرةصدقاً هذه العروض تغري الكثير وتجذبهم دون "ادنى تفكير " ..

لكن الحقيقة غير ذلك تماماً وما أن يصل "المواطن " إلى أرض الواقع سيكتشف "الحلم الجميل" على حقيقته ، حيث الصدمة الاولى في الفندق المناقض تماماً "للصور البراقة" ، كما ان الخدمات المتوفرة لا تليق بما روج له ، هذا مع عدم الالتزام بما اتفق عليه من الخدمات المدرجة اثناء الرحلة بالاضافة الى  "المقالب" التي يقع فيها المواطن "الموهوم " كأن تقوم الشركة بإلغاء الحجز مثلاً لسبب ما قبل السفر بيوم او يومين فقط، أو ان تقوم بتقليص ايام الرحلة "بحجة طارئة " او تأخر الطائرة عن موعدها او حتى عدم تأكيد "الحجز " في الدولة المنوي السفر اليها ..ليتفاجئ المواطن بعد وصوله بأن لاحجز له في الفندق المتفق عليه ....وغيرها الكثير من "المقالب" متقنة الصنع القادرة والقائمة على جذب الانتباه.

وفي استطلاع للرأي العام اكد فيه الجميع ان هناك كذب وخداع واضح من أغلب المكاتب السياحية  بخصوص عدد الايام حيث يحسب يوم الوصول الى الفندق ليلاً بأنه اليوم الاول من الرحلة واما اليوم الاخير من الرحلة  فيطلب منهم تسليم الغرفة من الصباح الباكر، وتجهيز انفسهم وامتعتهم  ويتم انتظار وصول الطائرة في غرفة الاستقبال ، هذا وقد تتجاوز ساعات عديدة وانت تنتظر،وعند حساب المدة الفعلية للرحلة تجد نفسك لم تمكث الا نصف المدة المتفق عليها ، واضافوا ايضاً ان اغلب المكاتب تستغل حاجة المواطن ووضعه الاقتصادي لتشجيعه وما أن يذهب يقنعه الموظف بالكلام والصورالبراقة لكي يبيعه ويكسب العمولة منه ، وما ان تأتي تستفسر عن شيء يجيب ان لا علاقة له "راجع الادارة" ، وكأنه شخص آخر غير الذي اتفقوا معه.

وفي حوار خاص مع وفي حوار خاص مع المستشار الاعلامي بوزارة السياحة السيد “هشام العبادي ” اكد فيه ان الوزارة تقوم بمراقبة البرامج الاعلانية التي تدرجها المكاتب السياحية قبل نشرها لتتحقق الوزارة من صحة ما ادرج فيها ،واشار “العبادي” انه ينبغي على المواطن قراءة العقد بتمعن وانه يحق له التقدم بالشكوى على اي مكتب سياحي خالف فيه شروط العقد خلال اسبوعين من قضاء الرحلة .

وأضاف العبادي” ان الوزراة تقوم بتحويل الشكوى للتحقق منها الى مديرية المهن السياحية حيث يتم تنفيذ العقوبة المناسبة بحق المكتب السياحي المخالف والتي تتمثل بتسييل الكفالة اي “توقيفها ” ، وتصل الى اغلاق المكتب السياحي.  وهذه دعوة للاخوة المواطنين بعدم السكوت عن حقهم والتبليغ عن اي ضرر قد يلحق بهم .

وأشار العبادي” ان هناك تعاون مابين المكاتب السياحية والوزارة هدفها تحقيق المصلحة للمواطن  بما يكفل له الرضا عن الخدمات المقدمة .

ومن جهته أضاف “عمر عبده”  نائب المدير العام في شركة الهوليدي للسياحة: ان الساحة الاعلانية في الوقت الحالي تشهد فوضى عارمة في الاعلانات الغير منظمة نتيجة عدم وجود سلطة رقابية حقيقية على الاعلانات  من قبل الوزارة حيث ان طريقة الاعلانات لمعظم المكاتب التجارية مبهمة وينتابها بعض الوهم  وتربك المواطنيين  من خلال الاختلاف الذي يطرأ على سعر الرحلة من شهر لآخر وما تتبعه المكاتب السياحية من بقاء الاعلان مدة طويلة معتمدة في ذلك على جذب كمية اكبر من الزوار . واكد “عبده ” ان الوزاة اصبحت تشدد من اجراءاتها للموافقة على اي برنامج سياحي قبل الموافقة عليه ، ومع ذلك مازالت بعض المكاتب السياحية تتبع سياسة التضليل لاستغلال المواطن .

وأكد عبده”   ان الوزارة تستطيع ان تضبط العروض الاعلانية بطريقة اشد حزماً من خلال التأكد من ان المواطن قد حصل على العرض السياحي بأكمله كما اعلن عنه للتاكد من مصداقية مانشر .