مطيع الكومبرس لن يعود ... خوفا من كشف رأس الأفعى التي تحرك الفاسدين .

مطيع الكومبرس لن يعود ... خوفا من كشف رأس الأفعى التي تحرك الفاسدين .

بقلم : احمد صلاح الشوعاني

منذ سنوات طويلة ونحن نطالب بمحاربة الفساد والفاسدين ونطالب بكشف ملفات الفساد التي أثقلت الرفوف في مؤسسات محاربة الفساد التي تحمل الكثير من الأسماء المعروفة للجميع بأنها اختلست أموال الشعب دون وجه حق , ولكننا لم نسمع عن توقيف أي فاسد من هؤلاء " لأسباب تتعلق بالجودة " والحصانة التي يتمتع بها الفاسدين .

قضايا الفساد كثيرة ولكني سأتحدث عن القضايا الأشهر التي طرحها الأردنيين خلال الأيام والأشهر الماضية وفي مقدمتها قضية الدخان و سرقة الكهرباء التي لم نعد نسمع عنها شيء وذهبت مع الريح كباقي القضايا التي اختفت في ليلة وضحاها .

عندما يتم تشكل حكومة في الأردن يظهر ملف فساد وتبدأ الحكومة ورئيسها بإطلاق الشعارات الرنانة لمحاربة الفساد والفاسدين ونسمع وعيد وكلام حتى تنال الحكومة الثقة ألمضمونة ومن ثم ينتهي كل شيء وكان شيء لم يكن .


عندما طرح ملف الدخان المهرب و المقلد تحت قبة البرلمان في نيل الثقة لحكومة الرزاز من قبل النائب مصلح الطراونه كان المفروض أن يعلم الجميع أن القصة ستنتهي بعد الثقة .

وخاصة أن السيناريو الذي قدم من الحكومة بعد الثقة لم يكن مقنع للشارع الأردني وخاصة أننا نتحدث عن مافيا تقود الفساد منذ سنوات وتحارب كل من يفكر نبش هذا الملف الذي أصبح كعش الدبابير محصن ومتين من الداخل والخارج يقوده شخص يستحق أن نسميه الأفعى لأنه يتلون ويتحرك ويحرك الخيوط كما يشاء دون حسيب او رقيب .

رأس الأفعى لم يعجبه فتح ملف الدخان المقلد الذي كشف العديد من المعامل والمصانع التي تستحق متابعة وفحص بشكل جيد ، عمل رأس الأفعى المستحيل لعدم فتح هذا الملف الذي سيطيح بالعديد من رؤوس الفساد إذا استمر لا قدر الله .

لنعود للرواية والحكاية التي لم تقنع الأطفال الصغار ، الحكومة أعلنت عن فتح ملف الدخان أثناء نيل الثقة وقبل أن تعلن الأسماء بـ 48 ساعة جائت التعليمات والأوامر للكومبرس عوني مطيع بمغادرة الوطن إلى لبنان ومن ثم انقطعت جميع إخباره كالإبرة في كومة قش ؟.

أعلنت الحكومة عن حملات مداهمة للعديد من المصانع والمشاغل التي كان يستخدمها مطيع لتصنيع الدخان وتم ضبط العديد من المصانع وخطوط الإنتاج والمزارع التي كانت تزرع فيها الدخان ؟ , وتم ضبط عدد من الأشخاص وهذا مصرح فيه من خلال الحكومة الموقرة .؟

تم تحويل ملف القضية من خلال رئيس الحكومة إلى محكمة أمن الدولة وهذا أمر مخالف لصلاحيات رئيس الحكومة .؟ ومن ثم بدأ التحقيق في القضية وتم نشر القائمة السوداء التي تضم عدد من الأسماء وتم تحويلهم للقضاء ولم نسمع شيء بعد ذلك تحت مسمى السرية في التحقيق ..؟

خرج الكومبرس مطيع وقام بالاتصال مع احد الفضائيات الأردنية وقام بالتهديد والوعيد بملاحقة من يقوم بالتشهير فيه ، وقال الكومبرس ان الشركة التي يملكها مسجلة حسب القانون وأكد انه سيعود للوطن خلال الأيام القادمة ومضى أشهر ولم يعد مطيع ولن يعود مطيع ..؟؟

قضية مطيع تذكرني بالعديد من قضايا الفساد التي تم فتحها وإغلاقها ولكن هي شبيهة بقضية خالد شاهين الذي اخذ إجازة من السجن إلى المانيا بحجة العلاج وعندما عاد مغفور تم احتساب إجازته التي قضاها في المانيا من مدة التوقيف .وقضية وليد الكردي الذي سرق ونهب و خرج ولم يعد وآخرون يعرفهم الأردنيين ؟

الشارع الأردني ألان بحاجة إلى إجابة من حكومة الدكتور عمر الرزاز الذي بدأ العد التنازلي للمائة يوم التي طلبها تحت قبة البرلمان .؟

كم عدد قضايا الفساد التي تحدث عنها الشارع الأردني خلال السنوات الماضية ألاف القضايا .؟ كم عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم وتحويلهم إلى القضاء والسجون ..؟

الحكومة أعلنت عن قائمة أسماء متورطين في قضية الدخان هل تم توقيف احد من هذه الأسماء .؟

منذ عام 2004 والكومبرس مطيع يعمل على تقليد الدخان وأمور أخرى لا نعلم عنها والسؤال الذي بات بحاجة لإجابة منذ العام 2004 حتى عام 2018 والحكومات وأجهزة الدولة لا تعلم شيء عن هذه العصابة و المافيا ...؟؟

لمصلحة من كانت الحكومات ترفع أسعار الدخان خلال الأربعة عشر عام الماضي .؟ كم تبلغ ثروث وأصول وأموال وعقارات الكومبرس مطيع في الأردن .؟

من هم شركاء مطيع في الأردن , أليس من حق الشعب الأردني معرفة حقيقة المتسترين والمتعاونين مع هذا الكومبرس .؟

أليس من حق الشعب الأردني معرفة حقيقة شركاء الكومبرس مطيع الذين بدوا حياتهم موظفين برواتب لا تتجاوز " 500 دينار " واليوم هم من اكبر أصحاب الشركات التي تسيطر على جميع الإعمال والعطاءات الخاصة بالأردن .؟ من حق الشعب الأردني أن يتعرف على شركاء مطيع الذين يملكون القصور والمليارات في البنوك الدولية .؟

قبل الختام نود أن نطرح سؤال إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز .؟
عندما قرر مجلس الوزراء أحالة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس د. حيدر الزبن إلى التقاعد كان دليل واضح أن حكومة الملقي جادة بمحاربة كل من يفكر بمحاربة الفساد والدليل أن الزبن كان قد طالب بفتح ملف الدخان المقلد وغيرها من القضايا التي جعلت الملقي ومن يحركه لوقف الزبن عن العمل وتجميد تحركاته خوفاً من كشف رأس الأفعى التي تحرك الفاسدين كحجارة الشطرنج .

الحديث طويل وخاصة أن العديد من الأسماء بات مكشوف ومن حق الشعب الأردني معرفة من هم شركاء الكومبرس مطيع الذين يملكون كبرى الشركات المسيطرة على جميع العطاءات في الدولة ويرئسون العديد من الشركات هؤلاء الفاسدين الذين بنو القصور وملئوا أرصدتهم في البنوك الدولية من جيوب الفقراء .

وقبل الختام أقول للحكومة لا نريد أن نسمع بطولات عن إلقاء القبض على سارق لأنه سرق ليأكل والقضايا التي يتم نشرها يوميا وخاصة قضايا الشيكات وصندوق المرأة " نريد أن نسمع الخبر الذي ينتظره الأردنيين إلقاء القبض على زمرة الهوامير الذين سرقوا الوطن واخرجوا أموالهم للخارج .

نريد محاكمة الفاسدين الذين يتحامون بالحصانة ويشكلون القانون حسب مقاسهم وحاجتهم .

الحديث طويل وبحاجة للتحرك بشكل أسرع قبل أن يقول المواطن الأردني الحر كلمته ويكون الشارع الطريق البديل لقول ألكلمة الأخيرة ، والتجارب كثيرة .

وللحديث بقية أن كان في العمر بقية مع الجزء الثاني بالأسماء

البلطجية السوريين الذين يعملون في الأردن بحماية ارشي تمشي

تغول هوامير يعملون لحساب مسؤولين السلطة والحصانة