رفضت الأندية المحترفة لكرة القدم يوم أمس عملية "تضمين " تسويق تذاكر دخول المباريات والإشراف على ابواب الملاعب في بطولتي دوري المناصير للمحترفين وكذلك الكأس لأحد المتعهدين وبمبلغ 400 ألف دينار وهي الحصيلة النهائية التي ستمنح للاندية والتي تقدم بها أحد المتعهدين ضمن مناقصات تم تعميمها عبر الصحف، وبعد فتح المظاريف الخاصة باثنين من المتقدمين لتضمين المباريات تبين ان الأول ابدى استعداده لدفع 440 ألف دينار باسم محمد مبارك، على أساس أن مبلغ 44 ألفا سيمنح للكوادر التي ستتولى الاشراف، فيما ستحصل الاندية على المبلغ الصافي وقيمته 400 ألف دينار، وبلغ المبلغ الذي تقدم به المتعهد الثاني باسم زياد المليطي 351 ألف دينار .
وارتأت الأندية وضمن اعتبارات معينة إسناد هذه المهمة لنادي اليرموك وفق نسبة معينة، في الوقت ذاته الذي ابدى نادي الجزيرة رغبة بالاشراف على تسويق التذاكر الا ان الاتحاد تعهد بايجاد الحل المناسب، وطلب من نادي اليرموك تخفيض نسبته من 12 % - 10 % ووعد مندوب اليرموك جهاد عطية بدراسة الموضوع.
جاء ذلك من خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد وترأسه أمين السر العام خليل السالم بحضور 8 من مندوبي الأندية هم سليم خير من شباب الأردن وزياد شلباية من الوحدات والمهندس صائب عبيدات من كفرسوم وجهاد عطية من اليرموك ونعيم ظاهر من العربي وعامر عدس من الجزيرة وسعيد عجاوي من الجليل، بالاضافة الى المستشار القانوني في الاتحاد والمدير المالي حسام ابو دية ومدير الدوري منعم فاخوري ومدير التسويق مهند محادين، وكان اللافت تغيب أندية الفيصلي والمنشية والبقعة وذات رأس عن مثل هذه الاجتماعات المهمة التي نوقش من خلالها بالاضافة الى تسويق تذاكر المباريات، توزيع الايراد حسب نسبة معينة وبعض المقترحات الاخرى. وكان خليل السالم أوضح في البداية الهدف من الاجتماع بعد ان تم جدولة الدوري وفق النظام السابق (واحد ثابت) بناء على رغبة الاندية، على اساس ان يصار في الموسم المقبل الى اللجوء الى القرعة المفتوحة وهذا ما اثار استفسارات البعض من بينهم مندوب الوحدات زياد شلباية، الا أن رد السالم انحصر بأن هذا ما نسبت به لجنة المسابقات التي تمثل الاندية في غالبية اعضائها، وطلب شلباية ايضا ان يتبع الاتحاد اسلوب الذهاب والاياب في توزيع الريع، الا أن هذا يتطلب وجود ملعب لكل ناد وكذلك إقامة الدوري بالقرعة المفتوحة.
نقاش والنتيجة 8-0
وبعد ان شرع الباب أمام الاندية للنقاش فيما يتعلق بتسويق تذاكر الدوري والكأس اختلفت الاراء في البداية بنسبة 6-2 ، لكن وبعد توضيح بعض المشاهد فيما يتعلق بصعوبة ضمان وصول المبالغ المالية (الدفعات) من المتعهد بانتظام وكثرة الباعة في السوق السوداء، والحصيلة الكبيرة التي لبطولة الدرع التي وصلت 3 أضعاف مقارنة من الموسم الماضي، وفتح ستاد عمان كل هذه العوامل ساهمت بإجماع الأندية على رفض بيع الدوري للمتعهد واسناد المهمة لنادي اليرموك، وقد ابدت الاندية عدة ملاحظات من شأنها المساهة في رفع حجم المبلغ لايراد الدوري والكأس منه ضمنها مخاطبة مدينة الحسين لايجاد اكشاك مناسبة والتعاون مع رجال الدرك لوأد ما يسمى بالسوق السوداء والطلب من الاندية حث جمهورها على الحضور، والبحث عن أماكن بيع في مناطق اخرى لا سيما في المباريات المهمة التي يتوقع ان تحظى بحضور جماهيري كبير وكذلك ضرورة فتح الابواب بوقت مبكر، كل هذه الملاحظات ساهمت بمنح الافضلية لليرموك وبنتجية 8-0.
وقد ابدى مندوب الرمثا ملاحظاته حول إغلاق ستاد الحسن وضرورة تنسيق الاتحاد مع المجلس الاعلى للشباب لحل هذه المعضلة الامر الذي يساهم برفع نسبة الايراد.
تثبيت أسعار التذاكر ونسبة التوزيع
واتفق المجتمعون على الابقاء على اسعار تذاكر حضور المباريات بدينارين وثلاثة كما كان في مرحلة الاياب في الموسم الماضي خلافا لمرحلة الذهاب دينار ودينارين.
وبخصوص آلية توزيع الريع بين الاندية فقد اتفق ايضا على ان يؤخذ برأي المتعهد او المشرف على ابواب الدخول، بحيث يبين في تقريره عدد الحضور في كل مباراة ليصار الى توزيع الريع مناصفة بين الناديين بعد حسم نسبة المشرفين.
انتخابات تكميلية لاتحاد الكرة اليوم
الى ذلك تلئم الهيئة العامة في اتحاد كرة القدم في الساعة السابعة من مساء اليوم في الاجتماع الذي يتوقع ان يترأسه رئيس الاتحاد سمو الامير علي بن الحسين ويعقد في قاعة الاجتماعات بمدينة الحسين للشباب، من اجل انتخاب أحد الاشخاص لموقع نائب الرئيس وعضوين احدهما بدلا من العضو محمد عليان الذي سيكون نائبا للرئيس وكذلك احد الاعضاء بدلا من العضو المستقيل سليم خير، وكان اتحاد الكرة شرع الابواب أمام الاندية الراغبة بترشيح الاعضاء لهذه المواقع، وحتى اغلاق الابواب كان يترشح لموقع نائب الرئيس محمد خالد عليان (فئة المعترف بهم) وعن اندية الدرجة الممتازة لعضوية الهيئة التنفيذية ترشح محمد سمارة من نادي الرمثا وعن المقعد التمثيلي للفئات الاخرى (رابطة  اللاعبين ورابطة المدربين والحكام والاعضاء المعترف بهم) ترشح المهندس هيثم المجالي، وبعد رفض الطلب المقدم من مرشح الوحدات عزت حمزة (عن الأندية الممتازة) لعدم استيفاء الوثائق المطلوبة، سيصار الى اجراء الانتخابات التكميلية بالتزكية. وكان أمين السر العام خليل السالم قد كشف عن برنامج اجتماع الهيئة العامة، بحيث يتم اولا المصادقة على جدول الاعمال وكلمة الرئيس وتعيين اعضاء مدققين وكذلك المراقبين الفاحصين ومن ثم المصادقة على محاضر اجتماع الهيئة العامة العادي الذي عقد في 22-12-2009 ، وتلاوة تقرير الهيئة التنفيذية المتعلق بالنشاطات والمصادقة على الميزانية لعام 2011 وعرض الميزانية الموحدة والمدققة لعام 2009-2010 ومناقشة المقترحات المقدمة من الاعضاء، وتعيين المدققين المستقلين وانتخاب نائب الرئيس وفي الختام تكريم نواب الرئيس السابقين وهم المهندس نضال الحديد والشريف محمد اللهيمق والمهندس عمرو البلبيسي. وفهمت (الغد) أن اندية المحترفين ستطلب من الهيئة العامة التصويت على زيادة حصة دعم الاندية لكي تتمكن من مواصلة اداء رسالتها في ظل الضائقة المالية التي تمر بها، مقارنة مع التزاماتها بتطبيق الاحتراف.