دعونا نعيش في سلام
لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه أنّ الأردن خط أحمر ضد الإرهاب والتطرف ، ولا مكان للإرهابيين والمتطرفين فيه ولا لمن يؤيدهم ، كما أكّد جلالته ضرورة التصدي للفكر المتطرف وكل ما ينتج عنه من تنظيمات إرهابية ، والوقوف صفاً واحداً بوجه هؤلاء المتطرفين الذين لا يعرفون سوى لغة الإرهاب والدم ، كما أنّ إيمان المواطن الأردني العميق في ضرورة تكامل كل المؤسسات والجهات الحكومية منها والخاصة في تظافرالجهود من أجل وحدة الصف والكلمة ضد الإرهاب والإرهابيين وتفويت الفرصة عليهم في النيل من أردننا الغالي ، كل ذلك يرسم لنا صورة التلاحم البنّاء بين الشعب والقيادة الهاشمية من أجل الحفاظ على بلدنا الحبيب الأردن .
يواجه مجتمعنا الأردني في هذا الوقت كثيراً من التحديات والمستجدات السريعة والمتلاحقة ومن بين هذه التحديات التي برزت خلال السنوات الماضية ظواهر الإرهاب المتطرف والانحراف الفكري الذي غزى الدول والذي أساسه البعد عن المنهج الوسطي والاعتدال والتسامح.
الأردنيون يدركون بواعث وأغراض الإرهاب حيث يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي كان أم جماعي وهدفه إلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وإيذائهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر! وإلحاق الضرر بهم.
فلنبدأ بأسرنا ومن بيوتاتنا، حيث كانت نتائج الدراسات والأبحاث العالمية تركز على التربية الأسرية الخاطئة وهي من أكثر العوامل الداخلية والخارجية صلة بالجريمة وذلك يعود إلى أسلوب التربية داخل الأسرة.
وكما أن دور المرأة مهم جداً في مكافحة الفكر المتطرف الإرهابي في تحصين ما حولها من أبناء أو شبان وما شابه ونخص بالذكر فئة الشباب منهم وتحصينهم من أي انحرافات فكرية وتحذيرهم من خطورة الانجراف وراء الجماعات المتطرفة الإرهابية المجرمة بحق أهلها وعشيرتها ووطنها!!
إن المرأة الأردنية تستطيع المشاركة بفاعلية شديدة في تغيير النزاعات ومعالجة مسائل التطرف العنيف شريطة أن تمتلك القدرة الكافية في مجال التفاوض للتخفيف من حدة النزاع ومنع التطرف.
حيث يوجد هنالك متطرفون ومتطرفات يعيشون معنا وبيننا وفي الواقع يتمركزوا في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وهم قنابل موقوتة تظهر من فترة لأخرى وهذا يحتم علينا جميعاً مكافحتهم بالطريقة المثلى وبأسلوب وقائي استباقي.
من هنا نبدأ بتحصين أبنائنا وأجيالنا القادمة من الانجراف المتطرف هذا هو دور الأسرة في غرس الأمن الفكري.
ولن ننسى دور الخطباء ورجال الدين والإعلاميين والإرشاديين والمعلمين والتربويين ورجال الدولة كافة مهما كان يعمل في التركيز على التوعية الأمنية والفكرية وتوضيح المخاطر.
وليس غريبا أن يكون أحد أبنائنا أو إخوتنا وأقربائنا أحد من الإرهابين ونحن لا ندرك أو نعلم ذالك
علينا الحذر ، وهنالك مرحلة يصل إليها المتطرف الإرهابي لا يسمع ولا يريد أن يسمع من أحد وحتى روحه ترخص بالنسبة له وهو يفجر نفسه بواسطة حزام ناسف دون وعي أو تفكير بسبب وصوله إلى مرحلة أنه لا يريد العيش ولا يريد أحد أن يعيش لذلك حصنوا ما حولكم الخطر يكمن بيننا .
والخطر القادم من أجيالنا هذه حقيقة يجب علينا إدراكها.
الخطر علينا جميعاً ولا يقتصر على فئة معينة!!!
يشكل الأمن والاستقرار أساس وجود المجتمعات وتقدمها والدولة الأردنية كفلت حق الحياة للمواطن الأردني ولرعاية الدول المقيمة على أرضها حياة كريمة للأردنيين وللمقيمين على أرضها.
هذه ميزة من المميزات التي نحضى بها في الأردن كونه تميّز تميّزاً احترافياً على مستوى العالم وكما تحضى بثقة كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي ودورها للتصدي للإرهاب والتخريب والتدمير ، يجب علينا أن نساندها ونساعدها في مقاومة التخريب الفكري.
سوف نتخلص من رؤوس الإرهاب قريبا عندما نقرر بأعماقنا أن نقضي ونحارب هذا الإرهاب وهذه الإيديولوجيات الفكرية المنحرفة بلا هوادة من أجل حماية سيادة القانون.
سيادة القانون باعتبارها من أهم الأركان الرئيسية لمكافحة الإرهاب.
وكما قال جلالة الملك عبدلله الثاني حفظه الله أن الحرب على الإرهاب والتطرف هي ( حرب الاردن )
وإن أمن الاردن جزء من أمن أشقائه العرب فالأمن العربي كل لا يتجزأ .
وأن الاردن مستهدف من الارهاب ، وعلينا محاربة هذا الإرهاب وكل ما يؤيده أو يحاول تبريره .
سيبقى الاردن يتغنى بتماسك ووحدة الاردنيين وإصرارهم جميعا متكاتفين في القضاء على الفكر الإرهابي المتطرف ولن ينال منا الارهاب بل سينال من نفسه .
إن شعور الإنتماء لدى جنودنا البواسل بهذا الوطن يدعوا للفخر والإعتزاز رحم الله شهداء الاردن الأبرار .