لا صحة لاعتداء أسماك قرش على رواد البحر في العقبة
اخبار البلد_ لم تسجل في خليج العقبة أي حالة اعتداء او هجوم من سمك القرش على رواد البحر والمواطنين في المدينة منذ عشرات السنين خلافا لبعض الروايات او القصص التي يتداولها بعض الصيادين والمواطنين في المدينة عن اقتراب سمكة قرش من احد قوارب الصيد او قيامها بلمس الصيادين او السابحين بزعنفتها، وفقاً لمدير المشاريع في الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية فيصل ابو السندس.
وفي التفاصيل التي تابعتها «الدستور» حول المعلومات التي يتناقلها الناس في العقبة عن وجود اسماك قرش خطيرة تتجول قبالة سواحل العقبة خلال الأيام الماضية، بين ابو السندس انه في احيان كثيرة يشاهد القرش في خليج العقبة وكذلك يقوم الصيادون بصيد عدد منها من مياه عميقة بعيدة عن الشاطئ واحجام صغيرة الا في حالات نادرة جدا تم فيها صيد حجم متوسط او كبير وما يتم مشاهدته قريبا من الشواطئ هو ما يطلق عليه «القرش الحوت» او ما يسميه اهل العقبة ب» البتان « وهو من النوع المسالم جدا ويفرح الغواصون والسابحون بوجوده في العقبة ليتمتعوا بالسباحة الى جانبه واخذ الصور التذكارية ، فيما يبلغ حجمة عدة امتار ويحاول الكثير من الناس ابعاده عن الشاطئ حتى لا يتم وقوعه في شباك او سنانير الصيادين بالخطأ.
وأضاف ابو السندس ان القرش انواع كثيرة تصل الى المئات وما يعتبر هجوميا ضد الانسان هي انواع قليلة ولا تتعدى عدد اصابع اليد الواحدة والدليل ان أي هجوم من قبل سمكة قرش في أي مكان بالعالم يتم الاعلان عنه بكل وسائل الاعلام وهذا يدل على ندرته وحتى حالات الهجوم هي للدفاع عن النفس او نتيجة عدم قدرته التمييز بين الكائنات الحية واشتباهه بان الانسان سمك مثلما يحدث في حالات الهجوم على ممارسي رياضة تحدي الامواج، لافتا الى ان سمك القرش غالبا يقوم برمي الجزء الذي ينهشه بعد مسافة قصيرة والحالات التي يموت فيها الضحية هي نتيجة النزف الحاد وليس بسبب انه تم افتراسه بالكامل.
وأوضح ابو السندس ان من المسميات المحلية لانواع القرش في العقبة قرش ابو برنيطة نظرا لشكل راسه الغريب وكذلك قرش الوكري او قرش الاهتم وهو من القروش الكسولة جدا وتتواجد بالقرب من الشواطئ وهو ينتظر فريسته في المكان ويتواجد قرب السفن التي تقضي وقتا طويلا في مكان واحد ويقال له ايضا القرش الرملي او الارضي كما يوجد قرش القصف الذي يوصف بانه خطير.
بدوره أكد الصياد شهاب عيد ان ما يتواجد حالياً في مياه الخليج هي اسماك الفرس و التي هي قريبة في شكلها من اسماك القرش لكنها اسماك وادعة ومفضلة لدى الصياد والمواطن وهذا هو موسمها في خليج العقبة.