المكرمة الملكية للصحفيين

 

 


تقديرا للدور الهام الذي تقوم به الصحافة والصحفيون فقد أمر جلالة الملك قبل عدة سنوات بتخصيص عشرة مقاعد لأبناء الصحفيين في الجامعات الحكومية الأردنية وقد استفاد العديد من أبناء الصحفيين من هذه المكرمة الملكية السامية.

المكرمة الملكية لم تكن تحدد التخصصات التي يجب أن يدرسها أبناء الصحفيين فهؤلاء الأبناء كان بإمكانهم أن يدرسوا التخصص الذي يريدون ضمن المعدلات المقررة لهم ولم تستثنِ المكرمة أي تخصص من التخصصات الجامعية.

قبل حوالي أربع أوخمس سنوات قرر أحد رؤساء الديوان الملكي الهاشمي السابقين إلغاء تخصص الطب من هذه المكرمة ولا ندري لماذا مع أن المكرمة الملكية لم تستثن أي تخصص كما قلنا سابقا وهنالك عدد من أبناء الصحفيين الذين حصلوا على معدلات عالية في السنوات الماضية حيث دخلوا كلية الطب من ضمن المقاعد المخصصة لهذه المكرمة بل إن بعض هؤلاء الطلاب أنهوا دراستهم وتخرجوا من الجامعة.

الآن هناك طلاب من أبناء الصحفيين ممن أنهوا دراستهم وحصلوا على شهادة التوجيهي بمعدلات عالية ولديهم الرغبة في دراسة الطب لكن المكرمة الملكية استثنت هذا التخصص بأمر من أحد رؤساء الديوان الملكي السابقين فهل يحق لأي كان ومهما كان موقعه في الدولة أن يلغي أمرا ملكيا أو جزءاً منه؟.

المكرمة الملكية الخاصة بأبناء الصحفيين في الجامعات الأردنية لم تستثن أي تخصص مهما كان نوعه وإلغاء تخصص الطب لا يجوز كما أنه لا يجوز التمييز بين الصحفيين فهذا ابنه درس الطب على حساب هذه المكرمة الملكية أما زميله فلا يحق لابنه دراسة هذا التخصص.

بعد ظهور نتائج التوجيهي سيقوم الطلاب بتقديم طلباتهم للجامعات من أجل الحصول على مقاعد جامعية ومن بينهم أبناء الصحفيين الذين اجتازوا هذا الامتحان وبعض هؤلاء الأبناء أو قد يكون واحدا فقط أو اثنين يرغبون بدراسة الطب فلماذا يحرمون من تحقيق أمنية عمرهم ويحرمون من الاستفادة من المكرمة الملكية السامية أسوة بزملائهم من أبناء الأسرة الصحفية؟.

هذه الملاحظة الهامة نضعها بين يدي الدكتور خالد الكركي رئيس الديوان الملكي وهورئيس سابق للجامعة الأردنية ونتمنى عليه أن يعيد الأمور إلى نصابها وأن ينصف أبناء الصحفيين من الظلم الذي لحق بهم بدون أي مبرر فالمكرمة الملكية لا تتجزأ ولا يحق لأحد تجزئتها مهما كان موقعه.

هناك عدد من المكرمات الملكية التي أمر بها جلالة الملك مثل مكرمة أبناء العسكريين ومكرمة أبناء المعلمين ومكرمة أبناء أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين.. الخ ولم تستثن هذه المكرمات أي تخصص من التخصصات الجامعية فلماذا إذن يستثنى أبناء الصحفيين من دراسة الطب؟.

nazeehgoussous@hotmail.com