هم لا يدركون

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

ان الَغُيُوَم لَا بُد مِن ان تَنْقَشِع وَالْلَّيْل يَعْقُبُه الَنَهَا ر

عِنْدَمَا يَنْفَض الْانْسَان غُبَار الْزَّمَن الْمَاضِي عَن كَتِفَيْه وَيَعِيْش فِي زَمَن يَكْبُر فِيْه الْصَّغِيْر مِن هَوْل مَا فِيْه وَتَتَرَاكَم الْهُمُوْم بِحَيْث تُصْبِح كَالْجِبَال عَلَى اشْخَاص ارْهَقَهُم الْحُلْم الْوَرْدْي الَّذِي يَعِيشَونَه فِي زَمَن الْنَّفُوْر وَزَمَن الْمُتَغَيِّرَات المُتَسارَعَه انَهَا حَيَاه اشْبَه بِجَزِيْرَة فِي وَسَط الْبَحْر تَتَلَاطَم عَلَى حَوَافَهَا الْامْوَاج "

انَ الْمَنَاظِر الْجَمِيلَه وَالْحَيَاه الْهَادِئَه هُمَا شَيْئا" مُحَبَّبَا" لِلْنَّفْس فَهَذِه طَبَائِع الْبَشَر الَّتِي جُبِلَوْا عَلَيْهَا انْت يَامَن اكُلَت خَيْرِي وَتُحْمَد غَيْرِي اتَرَاك صَادِقا" مَع نَفْسِك انَهَا امِّك وَمَن يَعُق امِّه انَهَا فِعْلَا" الْحَيَاه الْيَائِسَه وَالْبَائِسِه مِن نَظَرَات حَاقِدَه مُتسَلْقِه وَكَلِمَات مُتَمَلْقِه تَخْرُج مِن افْوَاه عَلَى هَذِه الّام الْحَنُون وَصَاحَبْت الْصَّدْر الَّذِي احْتَضَن الْكَثِير فِي الْسَّرَّاء وَالْضَّرَّاء يَا لَهَا مِن مُفَارِقُه عَجِيْبَه ايَعُقَل ان تَكُوْن مُتَسَابِق وَتَرْكُض مِن اجْل هَدَف ابُلّه! سَوْف انْزِه نَفْسِي لِأَن ارِد عَلَيْك وَعَلَى مَأْرِبَك الْشَّخْصِيَّه وَلَكِن اكْتُفِي بِأَن ارِد عَلَى حَبْرُك الْعَقِيْم انَّك

صَاحِب شَّخْصِيَّه مُتُرديّه وَنَاكَر لِلْجَمِيْل ان الامِعَات كَثُر فِي هَذَا الْزَّمَن (ان احْسَن الْنَّاس احْسَنُوْا وَان اسَاءُوا؟؟)

فَا لَارْض لَا تُنْبِت الَا الْلَّوْن الْاخْضَر الَّذِي يَدُل عَلَى الْنَّمَاء وَالْتَّطَوُّر لِذَا نَقُوُل لِمَن لَايَعْرِف الْنَّمَاء وَلَا الْتَّطَوُّر ابْقَى فِي صَوْمَعَتَك تُعَاشِر غُبَار الْوَقْت بِأَفْكَار تَهْدِم وَلَا تَبْنِي تُضْعِف وَلَا تُقَوِّي يَامَن اشَبَعَتِنا كَلَام مَعْسُوْلَا" وَفِكْرَا" مَنْقُولا" يَبْعُد عَنَّا مَسَافَات وَلَا يَنْسَجِم مَع التَطَلِعَات انَّهُم فِعْلَا" امِعَات لَا يُدْرِكُوْن مَعْنَى الامَّهَات وَلَن يَصِلُوٓا لِغَايَتِهِم لَو تَفَجَّرْت الْمُجَرَّات لِيَبْقَوْا مُتَسَكِّعَيْن فِي الْطُّرُقَات

لِنَقُوْل جَمِيْعا" لَهُم ان هُنَاك مَن رَضِع مِن هَذِه الّام وَشَرِب حَتَّى ارْتَوَى مِن حَلِيْبَهَا وَحَنَانِهَا فَلَن يَتْرُكَهَا وَلَن يَتَخَلَّى عَنْهَا لَو مَهْمَا عَمِلُوٓا مَتَهَات وَلَكِن نَحْن نَعْرِف مَا يُوْجَد خُلْف الْاقْنِعَه وَنَعْرِف دَهَالِيْز الْشَّهَوَات ---- نَاكِرُوْن جَاحِدُوْن فَاسِقُوْن

مِن يَتَطَاوَلُوْن عَلَى الْوَطَن انَّه فِي اعْيُنِنَا وَفِي قُلُوْبَنَا

وَتَرْخُص ارْوَحُنا لَه انَّه الْارْدُن سَلِمَت لَنَا مَلِيْكِنَا وَقَّرَه اعْيُنِنَا جَلَالُه الْمَلِك عَبْدِاللّه الْثَّانِي ابْن الْحُسَيْن حَفِظَه الْلَّه وَرَعَاه ------ وَفَدَوْه لَعْيُوُنِك يَا ارّدُن مَانِّهَاب الْمَوْت حِنّا

أَرَدْن أَرْض الْعَزْم أُغْنِيَة الْرُّبَى نَبَت الْسُّيُوْف وَحَد سَيْفَك مَا نَبَا

فِي حَجْم بَعْض الْوَرْد إِلَا إِنَّه لَك شَوْكَة رُدَّت إِلَى الْشَّرْق الْصِّبَا

alsrhnffa@yahoo.com