مهزلة المحاكمة

                                                                                                        

في سابقة لم يشهدها التاريخ ، ُقدم للمحاكمة ثمانيني ممدد علي سرير الشفاء ، والعرف الدولي والقوانين الوضعية التي سنت من قبل أصحاب المحاكمة الصورية في هزليتها المكشوفة بسيرها في مسرحيتها ، والأعراف كلها لم تقر محاكمة المريض ، وكيف وأن كان عمره يزيد عن الثمانون عاما ً.

ذل ما بعده ذل أن يمتثل رئيس أكبر دولة عربية، وهو مسجى على سريره الشفائي داخل قفص، محاكمة مقصودة لتهديد زعماء الدول العربية والغير عربية ، وقد جعل مبارك عبرة لمن لا يعتبر، ويفكر بأنه زعيم وقائد لدولة فهذا كذب  وأفتراء، فكلهم موظفون لدى الثالوث المقدس ، وأتباع الصهيونية من تنظيمات ومنها الماسونية.

 التي تحاول أنهاء القضية الفلسطينية ، التي طال حلها ولم يولد بعد لأن مولد الحل جاء ميتا ً ،لان العقيدة الأسلامية لم تخلف وعدها حيث تقول السير والأحاديث الشريفة، انتم شرقي النهر وهم غربيه .

فكل الدلائل تشير بأن الذي يجري تجميع المسلمين وبخاصة الفلسطينين في شرقي النهر ، بطريقة أو بأخرى لتأهيلهم ليوم موعود وسيكون أهله شهود على تدمير دولة يهود ، قامت على ثرى التراب الطاهر في فلسطين .

 البلاد التي لم يسجل التاريخ بأنها كانت دولة في أي حقبة زمنية مضت ، وستبقى الأرض الفلسطينية تحتضن الحراكات بين الخير والشر الى أن يتم أمر الله الذي قال ستعلون علوا ً كبيرا، وها هم يعلون في البنيان في العالم كله.

 ويحكمون كل الدول الأجنبية والعربية ، ويضعون الرؤساء ويعزلونهم وأذا قضت الحاجة خلعوهم وأذلوهم ،كما حدث مع مبارك خلع مثل الشوكة من العجين ، ويحاكم مثل ادنى مواطن من العرب والمصريين.

لقد تمت المحاكمة بفصلها الأول وعرضت عبر شاشات الفضاء ، التي تملكها الجهة التي أنشئت المحكمة في أكاديمية مبارك ، التي يحاكم فيها حسني المبارك الذي لا حول له ولا قوة  ، الذي عين رئيسا ً دون أن يدري ، بعد أن تم تصفية السادات دون أن يدري ، وأصبح مبارك يحكم مصر دون أن يدري كيف تدار الأمور.

 ولكن ينفذ أوامر الأسياد بواسطة عملائهم  ، المتواجدين في مواقع صنع القرار دون أن يدري أبا علاء ، الذي لا يدري لماذا يحاكم في محكمة لا يدري لماذا أنشئت ، وما هي الأهداف التي مخطط لها أن تكون .

 ولمن العبرة وما ورائها من أهداف بعيدة الرؤى ، والنتائج معروفة لديهم ومجهولة لدينا كأمة عربية لا تدري ، ماذا يجري كماهو حسني لا يدري لأنه عربي حسب شهادات النفوس المستخرجة من سجلات لا ندري من أقرها في حينه.

أنظروا حكام العرب أنظروا قادة العرب ، وعوا ما يدور من حولكم وإياكم والخروج عن المخطط المرسوم ، وألا سيكون مثل حسني مبارك مصيركم محتوم ، ومن قبله صدام المرحوم حوكم واقفا ً وشامخا ًفي مسرحية كبرى كان أخراجها محكم التنفيذ.

 ليس باهتا ً كما هو حسني مبارك في محاكمته فاترة فتور الشعوب العربية  ،التي تشهد على محاكمة قادتها  ،الذين سمح لهم بغظ النظر عن الفساد والأختلاس ، فترة من الزمن لا تقل عن ستون عاما ً والكل عاث فيها نهبا ًوسلبا ً وظلما ً وفقدان عدلا ً، وتجبر في العباد والبعد عن دين الله رب العباد ، الذى نزله من فوق سبع سماوات ليحكم به سلاطين الأرض برئفة بالعباد

لا بتجبر فيهم والتحكم بمقدراتهم ونهب ثرواتهم، كما سمح للزعماء أن يفعلوا ويتصرفوا ، ولكن لكل ظالم نهاية ولا بد أن تكون النهاية قاضية بالنسبة للجهة التي أمرت بمحاكمة مبارك، لأنها هي الجهة التي جائت بهم كقادة وهي أيضا ً مستعده لخلعهم وتقد على ذلك.

أعتبروا قادة العرب والمسلمين ، وشاهدوا أيتها الشعوب البلهاء السوخاء ،أكثر عددكم وقليل من يعرف الحقائق ويهرف عنها ، ولا يريد أن يناقش فيها لانه متيقن من النتائج بأنها مقررة من قبل أصحاب المخططات التي تنفذ حسب جدولها المعد مسبقا ً