|
جدد رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل امس دعوته الحكومة العراقية الى الاسراع في اتخاذ موقف من مسألة انسحاب القوات الاميركية، والدفع نحو موافقة البرلمان على منح الجنود الاميركيين حصانة ضد المحاكمات.
وقال مولن في معسكر فيكتوري قرب مطار بغداد ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني «يدركان اهمية اتخاذ قرار بشان هذه المسألة بسرعة». واضاف «نحتاج الى قرار الآن، هناك محادثات جارية وآمل ان يتم التوصل الى هذا القرار بسرعة حتى تجري القيادة العراقية مفاوضات مع الولايات المتحدة». الا انه اكد ان «هناك تحديات سياسية كبيرة مرتبطة بمسار التوصل الى هذا القرار».
ومن المقرر ان يعقد القادة العراقيون اجتماعا في منزل الرئيس العراقي لبحث هذه المسألة.
وشدد مولن على ان اي اتفاق يمكن التوصل اليه حول هذه المسالة يجب ان يشمل موافقة برلمانية على منح الجنود الاميركيين حصانة ضد المحاكمات، وهو امر يتمتع به الجنود فقط في ضمن اتفاقية امنية موقعة بين واشنطن وبغداد. وكان المالكي اعرب خلال استقباله مولن في مكتبه في بغداد عن امله «في ان يتوصل قادة الكتل في اجتماعهم الى قرار نهائي بهذا الشان». وقال المالكي لمولن ان «القرار النهائي في تقرير ما اذا كانت هناك حاجة الى بقاء قوات اميركية (يعود) الى الكتل السياسية ومن ثم مجلس النواب».
وفي واشنطن صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ديفيد لابان ان وفدا عراقيا سيتوجه في آب الجاري الى الولايات المتحدة لشراء دفعة اولى تتضمن 18 طائرة مقاتلة من طراز اف-16.وقال المتحدث باسم البنتاغون لصحافيين ان «العراق طلب 36 طائرة اف-16 وسيأتي وفد هذا الشهر لدفع المفاوضات قدما بشأن 18 من هذه المقاتلات».
من جهة اخرى، اتهم مولن في مؤتمره صحافي ايران بانها «تواصل انتهاكها لسيادة العراق من خلال التدخل في شؤونه الاجتماعية والسياسية، وايضا من خلال تدريب وتجهيز مسلحين لشن هجمات فوق الاراضي العراقية». وقال انه «من الواضح ان ايران تريد عراقا ضعيفا، اكثر اعتمادا عليها واكثر ارتباطا بالنظرة الفارسية للعالم». واضاف «اعتقد ان معظم العراقيين يريدون تحديد مصيرهم بانفسهم.. ويبدو لي ذلك جليا في استعداد رئيس الوزراء والرئيس طالباني لمواجهة النظام الايراني على خلفية اعمال العنف التي امر بها وسهل وقوعها داخل الحدود العراقية». الا ان المسؤول الاميركي اكد «تراجع وتيرة الهجمات (التي تنفذها قوى مدعومة من ايران) بشكل كبير».
في غضون ذلك، اصيب 23 شخصا في انفجار سيارة ملغومة قرب كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في شمال العراق ضمن هجوم منسق استهدف كنائس في مدينة كركوك التي يقطنها مزيج عرقي.
وقال اللواء تورهان عبد الرحمن نائب شرطة كركوك ان الشرطة عثرت أيضا على سيارتين ملغومتين قرب كنيستين أخريين في كركوك ولكن جرى ابطال العبوات الناسفة قبل أن تنفجر.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة من عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف مقر للصحوة في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، وفقا لمصدر عسكري.
وفي السياق، قال ضابط شرطة في مركز عمليات ديالى ان مسلحين يركبون سيارة مسرعة فتحوا النار وقتلوا رجلا كان يمشي في بلدة قرب بعقوبة.
الى ذلك، اعلنت المنظمة الدولية للهجرة ان العائلات العراقية التي تركت قراها بسبب القصف الايراني الحدودي تحتاج الى مساعدة عاجلة.
وقالت المنظمة ان «حوالى 203 عائلات نزحت من قراها بسبب الاشتباكات الحدودية» المستمرة منذ اسابيع بين القوات الايرانية وحزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردي. وحذرت من ان هذه العائلات «لا يمكن ان تستمر طويلا من دون مساعدة العديد من هذه العائلات غادرت من دون ماشيتها الامر الذي سيقصر من دون شك المدة التي يمكن ان تبقى فيها على قيد الحياة من دون مساعدة».
|