العمانيون يلقون 2290 طن نفايات في أول يوم رمضان
مؤيد أبوصبيح-عمان - ألقى العمانيون ما مجموعه 2290 طنا من النفايات وذلك يوم أمس الاثنين الذي صادف أول أيام شهر رمضان المبارك.
وقال المدير التنفيذي للنظافة والبيئة في الامانة المهندس زيدون النسور لـ" الغد" ان الكمية التي جمعت تم نقلها الى المحطات التحويلية التي بدورها قامت بتوريدها الى مكب الغباوي من خلال آليات ذات سعة كبيرة (شاحنات) والتعامل معها بالطرق العلمية والصحية المتوافقة مع شروط البيئة.
وأشار إلى أن 90% من طاقم عمال الوطن الميدانيين والبالغ عددهم زهاء 5000عامل عملوا في الأول من رمضان بكامل طاقتهم رغم ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت المهندس النسور الى ان مسارات الحاويات كانت تعمل بشكل طبيعي، عدا عن تكنيس جميع الأرصفة والشوارع الرئيسية والفرعية يدويا وآليا .
يذكر ان دائرة عمليات النفايات قامت مطلع شهر رمضان 2009 بتشغيل المكبس الثالث للمحطة التحويلية في "الشعائر" الذي يتعامل مع 40% من النفايات التي تستقبلها المحطات التحويلية ، فيما تبلغ ان نسبة استيعاب المحطة التحويلية في الشعائر تبلغ 98% من كميات النفايات التي تصل الى مكب الغباوي .
وكانت الامانة قسمت عمليات النظافة داخل المدينة الى ستة اقاليم:الإقليم الأول يشمل مناطق المدينة والعبدلي وزهران وبسمان ، الثاني يشمل مناطق طارق وماركا والنصر واليرموك، الثالث يشمل مناطق راس العين وبدر المقابلين والقويسمة ، الرابع يشمل مناطق بدر الجديدة وادي السير ومرج الحمام وناعور وحسبان، الخامس يشمل صويلح و تلاع العلي والجبيهه وشفا بدران وأبونصير ،والإقليم السادس ويشمل مناطق احد سحاب الجيزة الموقر وخريبة السوق .
وتتفاوت كميات النفايات التي يتم جمعها من كافة الأقاليم حسب الكثافات السكانية في المناطق حيث تصل الى ما يقارب 500 طن يوميا في الإقليم الأول والى 200 طن يوميا في الإقليم السادس ، بينما المعدل العام للجمع يصل إلى 2300 طن يوميا.
وكانت دراسات بيئية تجريها أمانة عمان الكبرى أكدت أن 45 % من سكان مدينة عمان سيكونون في العام 2022 قادرين على فرز وتدوير نفايات المنازل.
وتشير الدراسة إلى أنه في حال تعود العمّانيين على الفرز والتدوير فإنه سيتم تخفيض المبالغ المصروفة من قبل الأمانة على النفايات بمعدل الثلث تقريبا، إذ إنها تنفق حاليا ما مجموعه 26 مليون دينار سنويا على النظافة، بينما تسترد من المواطنين نحو 15 مليون دينار، أي أن معدل الإنفاق الكلي هو تسعة ملايين دينار.
وقالت الدراسة إنه في العام ذاته وجراء "الفرز والتدوير" فإن كمية النفايات المجموعة ستقل بمعدل الثلث، مشيرة إلى أن عمان تخرج يوميا ما مجموعه ألفان ومائتا طن من النفايات. من جهته، قال المدير التنفيذي للبيئة والنظافة المهندس زيدون النسور إن الفترة الماضية شهدت تجارب في أحياء صغيرة في العاصمة عمان في منطقتي ماركا وضاحية الحسين وهي تسعى حاليا لتوسيع التجربة لتشمل منطقة أم أذينة.
وقال النسور إن الفرز والتدوير قائم على فرز النفايات من المصدر عن طريق توزيع أكياس وحاويات خاصة على المواطنين بهدف فصل النفايات ومن ثم التصرف بها كمواد يعاد استخدامها في صناعات تدويرية.
وأضاف أن من فوائد الفرز والتدوير أيضا تقليل الآثار الناتجة عن بقاء النفايات في البيئة بشكل عشوائي، إضافة إلى أنها تزيد من السعة التخزينية وتطيل عمر خلايا معالجة النفايات في مكب الغباوي التابع لأمانة عمان الكبرى.