الوطن البديل خدعة كبرى

 

عندما بدأ الاعلام يردد عبارة الوطن البديل محليا واقليميا وعالميا, قلت على الفور وفي أكثر من حديث ومناسبة أن هذه المقولة ما هي الا معادلة سياسية قذرة أطلقتها اسرائيل من أجل ابتزاز القيادة الاردنية من جهة ومن أجل بث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد من جهة أخرى, فإسرائيل تلوح بهذه المقولة لتخويف النظام الاردني كلما احتاجت لذلك,ويسارع الاردن بدوره لتجنيس أبناء فلسطين ومنحهم الجنسية الاردنية,وهذا ما تريده اسرائيل من أجل اخلاء فلسطين من أصحابها الشرعيين.

وانا بدوري أقول أن اسرائيل لم ولن تسمح بإقامة وطن بديل لأن الوطن البديل يعني بداية نهاية الدولة الصهيونية,فإسرائيل لا يمكن أن تسمح بوطن مجاور للفلسطينيين وتكون جارة لهم على حدود تزيد عن سبعماية كيلو متر,وتقوم الدولة الفلسطينية المزعومة بدعوة المجاهدين المسلمين من كافة بقاع الارض لتحرير الاقصى ويصبح خمسون مليون مجاهد مسلم متضورون جوعا لإلتهام دولة الصهاينة على حدودها.

هذا من جهة ومن جهة أخرى لبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ويبقى الاردني ينظر الى الفلسطيني بعين الريبة والخوف على وطنه, نعم هذه هي الصهيونية وعلى ما أعتقد بأن الاردن قد ابتلع الطعم وأكل المقلب.

يا حكام العرب فيقوا لأنفسكم وخذو عبر من الماضي فقضيتنا مع اليهود وعداوتنا معهم لا تقتصر على سلب فلسطين منا عام 48 فحسب ففلسطين ما هي الا حلقة من حلقات الصهاينة المدروسة بعناية لمحو كل ما هو عربي ومسلم على وجه الارض,اليهود هم أعداء الماضي والحاضر والمستقبل,فهم أعداء عقيدتنا الى يوم الدين, اتحدوا يا عرب فلا سبيل لوقف المد الصهيوني سوى وحدتنا وصفاء نيتنا لبعضنا البعض,فالعروش لا تدوم لأحد,عودوا الى دينكم واعدوا لهم ما استطعتم واذا لم تتحدوا فلن ينجو منكم أحدا, اليوم فلسطين وغدا الاردن وبعدها لبنان وسوريا والسعودية, فلا سبيل لنجاتنا سوى وحدتنا .