«الملكية الأردنية»..بين عذرك ولا تبين تقصيرك !
أصيبت الملكية الأردنية «بثالثة الأثافي» كما يقولون والأثافي في مفردها أثفية وهي الحجارة الثلاثة التي توضع تحت القدر لتحملها أما ثالثة الأثافي فهي الاضطرابات السياسية في المنطقة وان سأل أحد عن الاثنتين من المشاكل الأخرى فهما التراجع في الطلب على السفر والارتفاع الهائل في أسعار الوقود!!
هذه العوامل الثلاثة تجمعت كتحديات في وجه شركة الطيران الأولى في المملكة مما أجبر حسين الدباس المدير العام/الرئيس التنفيذي على أن يتكلم مجبراً في السياسة التي يعود اليها كل شيء في منطقتنا ابتداء من لقمة الخبز الى تذكرة السفر وما بينهما..
ولأنه معني بتبيان عذر شركة الملكية الأردنية عن الأرقام التي تسجل خسائر فإنه لا يعترف بالتقصير باعتباره وفريقه وشركته ما زالا يعملان تحت شعار «إعقل (أي اعمل بجد) وتوكل»!! فقد لخص تماماً واقع المنطقة وظروفها وتأثيرها الكبير على مفردات الاقتصاد الأردني خاصة اقتصاد الخدمات وأبرزها النقل الجوي والمستشفيات الخاصة، والجامعات الخاصة والسياحة وغيرها..
الدباس أشار الى اضطرابات تونس التي بدأت في 17/12/2010 وتأثيرها وإلى الصراع في السودان والذي أدى الى الانفصال ونضوب العملة الصعبة التي تمكن السودانيين من ركوب الطائرات للعلاج أو السياحة أو حتى الحج والعمرة وإلى لبنان وحل حكومته واستبدالها بأخرى وتأثير ذلك وإلى اليمن وما يشهده من اضطرابات وتأثير ذلك على الملكية واعداد المسافرين منه عليها..وإلى مصر واضطراباتها وأيضاً اشتراطات السلطات المصرية في تحديد عدد الركاب على طائرات الملكية في اتفاق يمكن أن يوصف بأنه جائر وهذا ينسحب على دول أخرى كتركيا وغيرها..وتراجع المسافرين على الملكية أيضاً دخلت في قائمته البحرين وسوريا التي ما زالت أوضاعها المضطربة تسبب متاعب أردنية واسعة وكبيرة على أكثر من مستوى وهناك دول اوروبية أفلست أو هي في طريقها كاليونان والبرتغال واسبانيا وقد تراجع عدد المسافرين منها الينا..
الدباس في لقائنا معه عبر مؤتمر صحفي ذهب بعيداً في التحليل ورصد التحولات الدولية والاقليمية التي سببت خسائر للملكية فقد تراجعت أعداد السياح الى المملكة في شهر آذار الماضي (20) ألف وفي نيسان (33) ألف وفي أيار (51) ألف وفي حزيران (42) ألف وهذا التراجع انعكس على الملكية..أما قوله بارتفاع أسعار الوقود وكلفتها على الملكية مترجمة بالأرقام فقد كانت كلفة الجالون بالدولار عام 2009 (1.65) دولار أما كلفته اليوم فهي (3.18) دولار وهذه الكلفة تشكل الآن 44% من ايرادات الملكية..أي أن الملكية باللغة العامية «تشتغل حتى تعبي بنزين»!!
ومع كل اساليب الرجيم والتخفيف التي لجأت اليها الملكية لتقليل الخسائر فإنها أمام رقم هو كلفة الوقود لا تستطيع النيل منه أو زحزحته ولذا تعمد «للهبش» من الأطراف وتعيد ترتيب بيتها الداخلي بعدم التوظيف وبنود قد لا تعود بعوائد كبيرة لكنها تدرك الآن أن كل دينار يوفر هو مهم ولذا عمدت الى تخفيض السعة الكلية للرحلات واعادة توزيع السعة وتعديل الاسعار وكل ما هو ليس من الوقود ولذا فإن خارطة الطريق لملاحة الملكية تغيرت كثيراً وحل الشرق محل الغرب واغلقت نوافذ وفتحت أخرى وجرى ترشيح ثالثة ودمج خطوط في بعضها ولم يعد عالم الملكية الان هو عالمها في البحبوحة وأصبحت اليد ترتجف قبل فتح خط جديد ويجري الزفير بدل الشهيق حين يغلق خط لأنه لم يعد يثمر..
ما زال جنوب شرق اسيا ودول الخليج هي معقد الرهان وما زالت الملكية الان أكثر من اي وقت مضى تكتب لوزارة الداخلية عسى ان رسائلها تصل فتصبح خريطة طريقها سالكة باتجاه دول أخرى كدول افريقيا السوداء وعلى رأسها نيجيريا ذات المائة مليون نسمة غالبيتهم مسلمون يحتاجون الحج والعمرة ودول عديدة أخرى بحاجة الى ان لا تكون جنسياتها «مقيدة» عن القدوم..
ونحن نسأل وزير الداخلية الجديد المتحمس..لماذا تظل هذه الدول وغيرها ممن ترغب بالسياحة والسفر الينا مقيدة التأشيرات..هل بقي مبرر لتوقيع طلبات فك القيود بعبارة (يحفظ) أو ايجاد مبررات أمنية..
alhattabsultan@gmail.com
هذه العوامل الثلاثة تجمعت كتحديات في وجه شركة الطيران الأولى في المملكة مما أجبر حسين الدباس المدير العام/الرئيس التنفيذي على أن يتكلم مجبراً في السياسة التي يعود اليها كل شيء في منطقتنا ابتداء من لقمة الخبز الى تذكرة السفر وما بينهما..
ولأنه معني بتبيان عذر شركة الملكية الأردنية عن الأرقام التي تسجل خسائر فإنه لا يعترف بالتقصير باعتباره وفريقه وشركته ما زالا يعملان تحت شعار «إعقل (أي اعمل بجد) وتوكل»!! فقد لخص تماماً واقع المنطقة وظروفها وتأثيرها الكبير على مفردات الاقتصاد الأردني خاصة اقتصاد الخدمات وأبرزها النقل الجوي والمستشفيات الخاصة، والجامعات الخاصة والسياحة وغيرها..
الدباس أشار الى اضطرابات تونس التي بدأت في 17/12/2010 وتأثيرها وإلى الصراع في السودان والذي أدى الى الانفصال ونضوب العملة الصعبة التي تمكن السودانيين من ركوب الطائرات للعلاج أو السياحة أو حتى الحج والعمرة وإلى لبنان وحل حكومته واستبدالها بأخرى وتأثير ذلك وإلى اليمن وما يشهده من اضطرابات وتأثير ذلك على الملكية واعداد المسافرين منه عليها..وإلى مصر واضطراباتها وأيضاً اشتراطات السلطات المصرية في تحديد عدد الركاب على طائرات الملكية في اتفاق يمكن أن يوصف بأنه جائر وهذا ينسحب على دول أخرى كتركيا وغيرها..وتراجع المسافرين على الملكية أيضاً دخلت في قائمته البحرين وسوريا التي ما زالت أوضاعها المضطربة تسبب متاعب أردنية واسعة وكبيرة على أكثر من مستوى وهناك دول اوروبية أفلست أو هي في طريقها كاليونان والبرتغال واسبانيا وقد تراجع عدد المسافرين منها الينا..
الدباس في لقائنا معه عبر مؤتمر صحفي ذهب بعيداً في التحليل ورصد التحولات الدولية والاقليمية التي سببت خسائر للملكية فقد تراجعت أعداد السياح الى المملكة في شهر آذار الماضي (20) ألف وفي نيسان (33) ألف وفي أيار (51) ألف وفي حزيران (42) ألف وهذا التراجع انعكس على الملكية..أما قوله بارتفاع أسعار الوقود وكلفتها على الملكية مترجمة بالأرقام فقد كانت كلفة الجالون بالدولار عام 2009 (1.65) دولار أما كلفته اليوم فهي (3.18) دولار وهذه الكلفة تشكل الآن 44% من ايرادات الملكية..أي أن الملكية باللغة العامية «تشتغل حتى تعبي بنزين»!!
ومع كل اساليب الرجيم والتخفيف التي لجأت اليها الملكية لتقليل الخسائر فإنها أمام رقم هو كلفة الوقود لا تستطيع النيل منه أو زحزحته ولذا تعمد «للهبش» من الأطراف وتعيد ترتيب بيتها الداخلي بعدم التوظيف وبنود قد لا تعود بعوائد كبيرة لكنها تدرك الآن أن كل دينار يوفر هو مهم ولذا عمدت الى تخفيض السعة الكلية للرحلات واعادة توزيع السعة وتعديل الاسعار وكل ما هو ليس من الوقود ولذا فإن خارطة الطريق لملاحة الملكية تغيرت كثيراً وحل الشرق محل الغرب واغلقت نوافذ وفتحت أخرى وجرى ترشيح ثالثة ودمج خطوط في بعضها ولم يعد عالم الملكية الان هو عالمها في البحبوحة وأصبحت اليد ترتجف قبل فتح خط جديد ويجري الزفير بدل الشهيق حين يغلق خط لأنه لم يعد يثمر..
ما زال جنوب شرق اسيا ودول الخليج هي معقد الرهان وما زالت الملكية الان أكثر من اي وقت مضى تكتب لوزارة الداخلية عسى ان رسائلها تصل فتصبح خريطة طريقها سالكة باتجاه دول أخرى كدول افريقيا السوداء وعلى رأسها نيجيريا ذات المائة مليون نسمة غالبيتهم مسلمون يحتاجون الحج والعمرة ودول عديدة أخرى بحاجة الى ان لا تكون جنسياتها «مقيدة» عن القدوم..
ونحن نسأل وزير الداخلية الجديد المتحمس..لماذا تظل هذه الدول وغيرها ممن ترغب بالسياحة والسفر الينا مقيدة التأشيرات..هل بقي مبرر لتوقيع طلبات فك القيود بعبارة (يحفظ) أو ايجاد مبررات أمنية..
alhattabsultan@gmail.com