مش عمْ تُزْبُط معي

استعنتُ بالزميل وصديق الطفولة والمراهقة والتشرّد رسمي محاسنة لترجمة اغنيات المطرب الشاب ناصيف زيتون. باعتبار ان الاخ «رسمي» ينتمي لجيل «الشباب» بعد الخمسين.

وللوهلة الاولة وبينما كان «محاسنة» يتلو عليّ عناوين اغنيات «زيتون»، ظننتُ انه « يهددني» او انه «غاضب مني».
واكتشفتُ انها بالفعل عناوين اغنيات ناصيف زيتون وهي:

* « بربّك»
* مش عم تزبط معي.
* منو شرط»
* جاوزت حدودها
« شي حلو»
* هيّه اللي غمزتني بعيونها»
*

شْئنا أم أَبْينا، هناك مُشكلة نعاني منها في الأردن والعالم العربي أسمها «ذوق جيل مُختلف». وهذا ما يتجلّى في حضور الحفلات الغنائية مثلما حدث في حفلة الفنان الشاب ناصيف زيتون الذي تدفّق اليه الآف الشباب والصبايا، غير مُبالين بالزّحام الشدد الذي واكب هذه الفعالية الجماهيرية.
انا وأمثالي من «العواجيز»، استغربنا من «أهمية» هذا المطرب وصوته.. وعكسنا «دهشتنا» على طوفان البشر القادمين لمشاهدة هذا الفتى الذي لم أسمع به سوى عندما أعلنت عنه إدارة مهرجان الفحيص.
وفوجئت أن «أبنائي» يعرفونه، بل «هدّدوني» بالعقوبات اذا لم أكتب عنه بشكل جيّد..
علينا الاعتراف ان الحياة «تغيرّت» وأن ما كان «يُعجب» أباءنا لم يكن يثير اهتمامنا.. وهذا ما يحدث مع أبنائنا.
لا تجد «معايير» مُقْنَعة لهذه الاشكالية والافضل.. الجلوس في «الشُّرفة» أو المقهى وتناول فنجان من القهوة مع «أرجيلة».. بهدوء.. والتزام الصمت!!