|
ليلة رمضان...
وقعتُ في شرّ أعمالي. أردتُ توديع الأرجيلة قبل بدء الشهر الفضيل و ذهبتُ الى صديقي تامر لنقضي سهرة طال انتظارها بعد أن « شغلني المهرجان « عنه خلال الاسبوعين الماضيين وبالتالي حرمنا من « جلسات الأُنس». أعدّ « تامر « الفحم وقال : كله جاهز».
هبطتُ بالمصعد الى حيث المكان المخصص للسهرة. وبعد ان بدأتُ أسحب الأنفاس وكأني « محروم «، فوجئت بزوجتي تطلب مني توصيلهم الى « صويلح « حيث تنتظرهم سهرة نسائية. وبالفعل لم أتردد ، وخليت اللي في القلب في القلب، وانطلقت أسير في الشوارع التي تحولت الى طوفان من السيارات.
إنها ليلة رمضان يا عزيزي.
ياه ، نسيت..
ولكن الرجلين صاروا بالفلقة. ولا تراجع.
سانتي سانتي وشبر شبر زحفت سيارتي حتى وصلت مكان الحفلة. عندها أدركتُ أنني تورطتُ في حي شعبي مكتظ بالكائنات والسيارات. فعلى الجانبين تجد سيارات على اليمين واليسار وبينهما ارتال من البشر يتحركون بصورة عجيبة. ولا تدري بالضبط أين وجهتهم. طوفان سيارات هابط من فوق الى تحت ومن الشوارع الجانبية والفرعية. واجساد تصطدم بالسيارات دون ان يتوقف احدهم ليفكر فيما فعل ولماذا فعل.
« طوط طوط طوط».
«ع الفاضي لا تزمر الشوارع مسكّرة».
ارتفعت درجة حرارة السيارة، و» المكيف « صار زي قلته. ساعة وأنا أنتظر الخلاص. وأخيرا وجدت شارعا فرعيا « نفذتُ « منه بجلدي.
لم أعرف أين أسير. المهم أنني بخير ولم « أدقر « بأحد من الكائنات.
الحمد الله ع السلامة .
* ألو ، إحنا وصلنا الحفلة ، بتجنن!
أبتسم وانا أشعر انني « منهنه « من التعب والعرق « يزرب « على كل جسمي.
أخيرا وصلت البيت. كان بقايا جمر وأرجيلة وحيدة تنتظر فقد تركها الصديق بعد ان تأخرتُ عليه.
المهم الحفلة كانت « بتجنن»!!
|