يا مطابخ .. يا مطابخ
النظام الرسمي العربي يعتمد الأسلوب الإنجليزي ، الذي يملأ البطن أو يهدده بالجوع ، وفي الحالتين يكون الأمر بلا متعة ولا مازية ، و......لا أداة جزم ونهي ، ونهر ونحر وجز عنق وسحل وقطع ارزاق وأعناق معا. ...فيحصل على الاحترام المؤقت أو الظاهري ، وهو احترام تافه لأنه يعتمد على الخوف فقط لا غير.
لا مازية ولا متعة في اساليب طبخ الأمور في الأنظمة الرسمية العربية ، وهو ذات الأسلوب الذي يسوق الناس بعنف نحو الثورة مجبرين، حيث تطبخ الأمور بجدية مطلقة ويجري اعتقال الناس على أنغام النشيد الوطني ، وتعذيبهم وقتلهم بحجة المؤامرة الخارجية.
ربما على وزراء الداخلية العرب الاجتماع مجددا ، وليكن الاجتماع (بدل دهاليز الجامعة العربية )، ليكن في احد المطابخ التابعة لفندق فرنسي فخم ، وليجيئوا بالطباخ الفرنسي مقابل اكرامية – بئر نفط مثلا- من اجل حفل الافتتاح وليعلمهم القليل القليل من مزايا طبخ الأمور على الطريقة الفرنسية.
الشارع العربي لا يمانع من أن يتعرض للهجوم والضرب ، لكنه سئم ومل وزهق تكرار ذات الطرق وذات الأساليب ،وذات الأكاذيب في كل مكان، ولم يعد احد يصدق هذه المزاعم ، ولم يعد احد يصدق قصة الصراخ بالمؤامرت الخارجية ، وصار بالأنظمة مثل ذلك الراعي الذي كان يدعي بالصراخ بأن الذئب يهاجم القطيع ثم يضحك على الناس القادمين ، وعندما جاء الذئب فعلا وهاجمه، لم يفزع معه احد لأنهم اعتادوا على اكاذيبه .
أنصح وزراء الداخلية العرب الذين من المفترض أن يجتمعوا قريبا ، بعد أن اجلوا اجتماعهم مرارا وتكرارا،باعتماد الإستراتيجية الفرنسية، وعمر لا حدا حوّش .....!!
ghishan@gmail.com