جهنم

جهنم

  

 

 اكتب اليكم مقالي اليوم من تحت " الدش " ، وهذا هو العاشر الى الآن ، والموقف قابل للزيادة ، ولكن دون جدوى .

 

ففي موجة الحر التي نعيش لم يعد تنفع لا المكيفات ولا المراوح ، ولا " الدوشات ".

 

كاسة ماء باردة تذهب ، وكاسة عصير مثلج تأتي ، بشاكير مبلولة ، مسدلة على الأكتاف ، والشباحات أصبحت سيدة الموقف ، بصراحة لم يبقى سوى ان نخلع جلودنا ، عل الجو يتلطف ، ونشعر ببعض بعض النسمات الباردة .

 

منظر الوجوه التي اعتلاها العرق وتصبب منها ، وحالات الاجهاد البدني ومعالم " الشوب " باتت أقل من عادي ، والشعور بالغثيان والهزل ، شعور بات يصاحبنا ولا يفارقنا مثل الظل ، بل أقرب .

 

عبارات أقرب الى الطرافة " طقينا " ، " فقعنا " ، " ذوبنا " ، شعارات المرحلة الحالية .

 

يبقى السؤال ... اذا كنا بهذه الاجواء الحارة والحامية والنارية " اكتوينا " وما عدنا نتحمل ... ترى ...  كيف ستكون جهنم ؟!

 

سؤال فقط .. لأصحاب الضمائر الميتة ، والنفوس المريضة ....

 

 

 

المحامي خلدون محمد الرواشدة

 

Khaldon00f@yahoo.com