المعاملات المستعجلة



من حقّنا أن ننتقد أداء الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية وقوانينها وأنظمتها والتعليمات التي تستند إليها حين يكون هناك تقصير، وهذا ما نفعله بقدر استطاعتنا، ولكنّ من واجبنا في المقابل أن نحيي الأداء الايجابي، الفعّال، المتفاعل مع المواطنين في أيّ مكان نقابله.
ولا تربطني بالباشا فواز الشهوان أية صلة لا من قريب ولا من بعيد، سوى أنّه مدير الاحوال المدنية وأنا مواطن، وحين يتّصل بي موضحاً ما جاء في مقالتي قبل يومين، حول ما يجري بالنسبة لــ”المعاملات المستعجلة” أقف احتراماً له، وقد قدّم وجهة نظره بشكل مقنع، ومع ذلك فقد فتح المسألة للتعديل إذا اقتضى الأمر لأنّه خاضع للتجربة.
قال لي الشهوان إنّ هدف هذه المعاملات يتعلّق بمواطني القُدس الأردنيين وغيرهم من الأردنيين المتواجدين في الضفة الغربية الذين يأتون لتجديد جوازات سفرهم أو بطاقاتهم، وكانوا يضطرون في مثل هذا الموسم من الاكتظاظ إلى المكوث بضعة أيام في فنادق لإنهاء المعاملات التي تتطلب موافقات من جهات أمنية، ومع "المعاملة المستعجلة” التي لا تتطلب سوى ٢٥ ديناراً صار بإمكانهم توفير كلّ ذلك.
أنا أتحدّث هنا عن أسلوب موظّف عام كبير في متابعة ما يُكتب من نقد، ويبادر بالاتصال للتوضيح والاستماع إلى الآراء، ويبقى أننا نتقدم للدائرة بالشكر على تقديمها هذه المعاملات لأهلنا في القدس والضفة الغربية.