الفساد وعش الدبابير

الفساد وعش الدبابير

كتب:حاتم محمد المعايطة

أنا مندهش بما يدور من حولي من تفشي وتوغل الفساد حتى أنني لم اعد استوعب بما يحدث عندنا من فساد داخل الأردن ولا أستطيع أن أفسر أو احلل مجريات ذلك المرض المتفشي في مجتمعنا الأردني والإحداث السريعة التي تعصف في بلدنا الحبيب من جراء تفشي الفساد وأصبح الفساد والأحداث تخيفني وتخيف الشعب الأردني بشكل ملحوظ وملموس.
إن فساد الكبار والحيتان والمتنفذين (الدبابير)، أصبح ممنهج ومخطط له من قبلهم ليعم الفساد في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة في الساحة الأردنية ويبقى التفكير في محاربة الفساد والقضاء علية معقد وصعب المنال وما أن تكاد تمسك بخيط حتى تظهر لك خيوطاً أخرى أكثر تشابكا وتعقيدا فيختلط عليك الحابل بالنابل

ويرى أكثر من مراقب سياسي وخبير اقتصادي، بأن ظاهرة الفساد والابتزاز والرشاوى والإكراميات التي يحصل عليها بعض المسؤولين في الجهاز التنفيذي وإن التستر على هذا العبث تعد من أكبر وأخطر المهددات التي تنذر بانهيار الاقتصاد الأردني، إذ يبدو الأمر وكأنه حرب اقتصادية على الدولة يديرها(الدبابير) بمكر ودهاء بجهل بعض المسؤولين وأصدقاؤهم في عالم «البزنس»، هذا فضلاً عن إنها تشويه سمعة الأردن وبيئته الاقتصادية.
القضية الأساسية والمعضلة ليست دعوة المستثمرين الأجانب والأشقاء العرب لإغراق البلاد في الدولارات وإنما جوهر المسألة هو تنظيف الأردن من أباطرة الفساد ، وإحكام القوانين التي تقطع دابر هؤلاء العابثين بأمن واقتصاد البلد
إن هذه الفساد سيبقى قائم وحاضر في أي دولة طالما ليست هناك محاسبة ومسائلة جدية بحق كل فاسد..
وحفظ الله مليكنا ووطننا ومتعنا بأمنه وأستقرارة تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ورعاه.