مسيرة التصهيُّن أو.. مع "أيِ إسرائيل" صفقَة القَرن"؟
" اغلقت حكومة اليمين الفاشي في اسرائيل"الابواب" أمام اي نقاش مُنافِق حول أكذوبة "عملية السلام"، التي لم تساوي في نظرِ العدو الصهيوني اكثر من"قِشرة ثوم"،حيث لاحاجة لها ولافائدة منها. ولم تعد الدولة العنصرية في حاجة لشهادة أحد وبخاصة العرب الجُدّد، الذين يُبدون حماسة مريبة ازاء الطرح المسموم الذي تروِّج له ادارة ترمب والثلاثي الأميركي"اليهودي"المكلَّف تسويقها في عواصم عربية . لن يكون قانون القومية"الاساس"الذي أقره الكنيست فجر الخميس (19 /7 (السهم الأخير في جعبة إئتلاف نتانياهو الذي نهض على مقولات وايديولوجية الصهيونية التنقيحية التي ابتدعها جابوتنسكي، والذي كان والد نتانياهو"المؤرِّخ"بن تسيون نتانياهو..سكرتيره الشخصي ومدير مكتبه، بل ثمة الكثير القادم عبر مشروع تهويد ما تبقى من فلسطين. إن داخل الخط الاخضر أم في الضفة الغربية، التي بدأت خطة ضم المنطقة المسماة "ج"وفق تصنيفات اوسلو الكارثية، تأخذ طريقها الى التنفيذ بزخم لافت، يقوده "منافِس"نتانياهو في التطرف، زعيم حزب البيت اليهودي المستوطن نفتالي بينيت، والمرشَّح (مشروع الضم) ليجد اغلبية برلمانية مريحة تؤيِّده، ما دام "قانون القومية"الذي تم إقراره بأغلبية (62 صوتاً ضد 55( قد أكد ان"اسرائيل تَعتبِر الاستيطان قيمة وطنية عليا، وتعمل على تشجيعه وتعزيزه"كما ورد حرفياً في مواد القانون، حيث اعتبِر (القانون) بأنه لحظة تأسيسية في تاريخ اسرائيل، كونه اعتبَر"البلاد"لل يهود فقط. قراءة نصوص ومواد قانون القومية اليهودي، الذي رأى نتانياهو ان الفرصة سانحة لإقراره بوجود ترمب في البيت الابيض (بعد زعمه ان ادارة اوباما عارضَتُه طوال الثماني سنوات التي مكثها اول رئيس اسود في المكتب البيضاوي) تفضح (مواد القانون العنصري) كل خطاب المتحمِّسين الاوغاد في المنطقة العربية، اؤلئك الذين استقالوا من عروبتهم و"تعِبوا" من القضية الفلسطينية، التي لم يُقدِّم كثير منهم لها اية دعم مادي او ميداني حقيقي، بقدر ما بنى خطابه على كومة ضخمة ولكن هشّة من الادعاءات والمزاعم المزيفة، عن التمسّك بالحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية في فلسطين، فيما عمل بنشاط ودأب ومثابرة على تقوية اسرائيل إن بطرق مباشِرة أو من خلف الابواب المغلقة.