هل يفعلها وزير الأشغال ؟

اخبار البلد 

 
المطبات الموجودة على الطرق الخارجية أصبحت ظاهرة تؤرق السائقين والمواطنين، فقد انتشرت هذه المطبات على معظم طرقنا الخارجية وأصبحت توضع في كل مكان تقريبا دون أي دراسة أو حاجة فعلية لها وأصبح الزمن الذي يستغرقه السائق لقطع مسافة ثلاثين كيلو مترا على سبيل المثال يستغرق أكثر من ساعة بسبب وجود هذه المطبات .
وحتى لا نتحدث في العموميات سنضع أمام وزير الأشغال العامة والإسكان بعض الأمثلة من الواقع .
لو ذهبت إلى مدينة مادبا من الطريق الغربية لمررت من فوق عشرات المطبات التي وضعت على هذا الطريق علما بأنه توجد حوالي ثلاث عشرة اشارة ضوئية على الطريق أي أن السائق يقطع الإشارة الضوئية وبعد لحظات يقف أمام الإشارة التالية بمعنى أن هذه الطريق لا تحتاج إلى أي مطب ناهيك عن أن بعض هذه المطبات عال جدا وغير مدهون بأي مادة فسفورية والسائق الذي يسير على الطريق في الليل سوف يكسر سيارته إذا مر من فوق أحد هذه المطبات العالية ولم ينتبه له .
من بلدة القصر في محافظة الكرك وحتى بداية مدينة مادبا على طريق الموجب هناك ستون مطبا بالضبط وبعض هذه المطبات مكسر ولا تجرى له أي صيانة ونتمنى على معالي الوزير أن يمر من فوق هذه الطريق ليرى بنفسه هذه المطبات وأنه يحتاج إلى ساعة اضافية بسببها .
لا أريد أن أذكر أمثلة الأخرى لأن هذه المطبات أصبحت ظاهرة فلا توجد طريق في الأردن دون مطبات حتى الطريق الصحراوي قبل البدء بإعادة انشائه كان عليه عشرات المطبات علما بأن السرعة الرسمية المقررة عليه مائة كيلو متر في الساعة فتصوروا معي سائقا يقود سيارته في الليل وبهذه السرعة وفوجئ بمطب غير واضح للعيان فهل تتحمل سيارته ذلك ؟ .
المطبات غير حضارية أبدا ولم تثبت الدراسات التي أجريت قبل وضع هذه المطبات وبعد وضعها أن وجودها خفف من حوادث السير بل بالعكس فإن الحوادث قد زادت بسبب هذه المطبات وقد رأيت بعيني إحدى السيارات وهي تقفز فوق أحد المطبات وأحد اطاراتها يطير في الهواء ولولا لطف الله لحدث حادث مميت لركابها .
الطرق الخارجية من مسؤولية وزارة الأشغال العامة والإسكان والوزير هو صاحب القرار بالنسبة لكل ما يتعلق بهذه الطرق فهل تستطيع اصدار قرار بإزالة جميع المطبات من على كل الطرق الخارجية بدون استثناء وأن ترسل جرافات للقيام بهذا العمل في الحال أم أنها ستصم آذانها وليبقى القديم على قدمه ولتكتب الصحافة ما تشاء .