مرافق الخدمات العامة في البيئة الجامعية

اخبار البلد 

 

حظيت الخدمات التي تقدمها الجامعات باهتمام كبير في الآونة الأخيرة بسبب تزايد الحاجة وخاصة بعد تطور التقنيات والأساليب المستخدمة في توفير تلك الخدمات، وهو مسعى حضاري لاي جامعة ترنوا له، لتكون قابلة للقياس ولتحقق العدالة وان تكون بكفاءة. وكفاية... ولذا كانت اهمية خريطة مرافق هل الخدمات العامة، لكن جودة المرافق العامة دون المستوى المطلوب!

إن تخطيط خدمات التعليم الجامعي لا بد وان تكون وفق معايير ممنهجة لتكون رافعة للبيئة الاكاديمية لتستمر العملية التعليمية ولتنعكس على سمعة الجامعة محليا ودوليا، وتلك المعايير الكمية والوصفية من اجل النهوض بواقع الخدمات وملاحظة وتحديد تطورها أو تخلفها ومنها معيار الأمان المرتبطة بالتصميم للمرافق والمساحة والمسافة والمعايير الهندسية والتصميمية وعدالة التوزيع المكاني للمرافق، والاستفادة من الوسائط التكنولوجية الحديثة مثل الانترنت، الفيديو، الإذاعة، المختبرات...الخ.وتأمين الطلبة والمدرسين ببيئة جامعية ذات نوعية وجودة عالية...مع الاقرار ان الوضع المالي للجامعات الرسمية ضاغط على الادارة..وبالمقابل نلمس تخطيطا للمرافق العامة بالجامعات الخاصة وبنوعية وجودة ومشاركة للطلبة...
على الرغم من ذلك فإن الادارة الجامعية معنية بتوفير البيئة الجامعية، للطلبة الذين يدفعون المبالغ المالية بدل تلك الخدمات، والى العاملين من الاكاديميين والاداريين، ضمن مسار التفاعل بالبيئة الجامعية.
من اجل رعاية وعناية الخدمات فإن الاهمية تستدعي ضرورة الكشف على حالة الخدمات وتشخيصها وتقديم العلاج المناسب لمجابهة الضغط المتزايد المستمر وتقييم كفاءة أداء المرافق بهدف تحسين المنتج النهائي المرتبطة بمدخلات العملية التعليمية، وفي مقدمة الاهتمام بذلك هي: عناصر العملية التعليمية، وهذه الاستجابة تبرز المصداقية في الحصول على الخدمة والتجسيد المادي للخدمة لتنعكس اهتمام الادارة بمستوى الأداء والوفاء بمتطلبات الطرق العلمية وتطبيقا لنظام الجودة في مسار الجامعة..
مرافق الجامعات مهمة وضرورية، في مسيرة الجامعة، لتبرزها بصورتها الزاهية لتكون بؤرة استقطاب جاذبة وعلامة مميزة، وهنا فأن اشتراك الطلبة بأعمال تطوعية داخل الحرم الجامعي من خلال تنسيق محكم لعمادات شؤن الطلبة او من خلال التدريب الميداني بالاستفادة من الافكار التي يقدمها طلبة الجامعات في ادامة خدمات المرافق العامة سينعكس ايجابا على حالة الجامعة، سيما وان الطلبة يملكون افكارا بناءة وهامة وريادية...ففي الجامعة الاردنية لا يتخرج الطالب الا اذا قدم مسارا عمليا في خدمة جامعته، وايضا استجابة طلبة كلية الهندسة وكليات اخرى بجامعة البلقاء للقيام بأعمال التجديد والمحافظة على خدمات المرافق أنما يشكل وعيا لتشاركية ناجحة لطلبة الجامعة.. وكذلك تفسير شدة العلاقة التي ترسمها جامعة العلوم والتكنولوجيا مع طلبتها بعد تخرجهم وتجدهم يتباهون بجامعتهم فهم قدموا خدمات لمرافق جامعتهم...لذا بات واضحا ضرورة اشراك الطلبة بالجامعات الاردنية.. وتحويل ذلك الى أطر مؤسسية.. وبخاصة أن مجالس الجامعات بموجب قانون الجامعات قد فتح المجال لايجاد قنوات تواصلية سهلة بحيث يعبر الطلبة عن مطالبهم وفق التشاركية في البيئة الجامعية وهذا يحدث لاول مرة... أن يكون تمثيلا للجسم الطلابي بآلية صنع القرار...