اهالي قرية ابو بنا في الطفيلة يطالبون بالسماح لهم حفر الابار الارتوازية

 

اخبار البلد _ طالب اهالي قرية ابو بنا في محافظة الطفيلة بضرورة السماح لهم باستغلال المياه الجوفية في قريتهم عبر حفر الابار الارتوازية لتمكينهم من العودة الى الزراعة التي ضعفت بسبب شح المياه مما ادى الى تفشي الفقر والبطالة بين سكان القرية .

كما طالبوا خلال حوار شعبي جرى في القرية بدعوة من جمعية ابو بنا الخيرية مع وفد من حزب الاتحاد الوطني الاردني برئاسة الكابتن محمد الخشمان رئيس الحزب  بتوجيه الاستثمارات وبخاصة في مجال المواد الخام مثل البوتاس والفوسفات وغيرها الى المناطق المجاورة في محافظة الطفيلة نظرا لتوفر هذه الخامات وبكميات كبيرة .

وفي مستهل الحوار تحدث رئيس جمعية ابو بنا الخيرية صالح داودية مستعرضا مسيرة الخير والبناء في الاردن التي قادتها القيادة الهاشمية وتميزت بالولاء الصادق من الشعب لقيادته التي اختطت السياسات الحكيمة واتبعت النهج الديموقراطي في الحكم من تأسيس الامارة فكانت السباقة في بناء الديموقراطية .

كما تحدث الشيخ عبد المجيد هليل الحجاج حيث استعرض الواقع المعيشي لقرية ابو البنا  مشيرا الى ان اهالي المنطقة يأملون من الحكومات النظر الى قضاياها بجدية وخاصة في مجال تمكين ابناء المنطقة من العودة الى الزراعة حتى يتمكنوا من حل مشاكلهم الاساسية والمتمثلة  بالفقر والبطالة .

واستعرض مختار قرية ابو البنا تاريخ القرية مشيرا الى انها كانت تسمى شيبر وهي  معروفة في التاريخ الحديث بانها كانت سلة الفواكه لمحافظة الطفيلة حيث كانت فيها الزراعة مزدهرة بينما تحولت بفعل شح المياه الى صحراء .

وشدد على اهمية حفر الابار الارتوازية في المنطقة من اجل تمكين الاهالي من العودة الى الارض وزراعتها وتربية الماشية .

واشار الى المشكلة الرئيسة التي يعاني منها ابناء القرية وهي بعد سد شيبر عن القرية التي سمي باسمها والذي اقيم على بعد 20 كليو متر عن بساتين البلدة نفسها مما منع الاهالي من الاستفادة من هذا السد الذي كان من الممكن ان يحل مشكلات البلدة والمناطق المجاروة .

من جهته قال عدنان السعودي احد وجهاء البلدة ان محافظة الطفيلة غنية بالمصادر الطبيعية مثل البوتاس والفوسفات وهي بحاجة الى دراسات لكي يتم استخراجها والاستفادة منها، مشيرا الى أن أبناء الطفيلة لهم أولويات لا يمكن للمسؤولين وحدهم تحديدها ويجب أن يكون المواطن شريكا في تحديدها.

واجمع الحضور على المبادئ التي جاء بها حزب الاتحاد الوطني الاردني، مؤكدين تأييدهم لانطلاقته وبرامجه الوطنية الهادفة.

وطالب احد شيوخ القرية الطاعنين في السن بحرارة حفر بئر ارتوازي في القرية مشيرا الى ان هذا البئر المنشود هو حلم لكل ابناءها ليتمكنوا من حل كل مشاكلهم .

من جهته وعد رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني وتنفيذا للاهداف التي يقوم عليها الحزب بالعمل مع مختلف الجهات الحكومية من اجل التوصل الى حلول للمشكلات التي تعاني منها المنطقة وبخاصة قضية الابار الارتوازية التي منعت بناءا على دراسات غير دقيقة .

واجمع المشاركون في الحوار على ضرورة  العودة الى الارض والزراعة، وحفر الآبار الارتوازية واستغلالها في مشروعات زراعية خاصة في المحافظات التي تعتمد على الزراعة لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

 

ويعمل حزب الاتحاد الوطني على ملاسمة هموم المواطن الاردني في كافة ارجاء المملكة من اجل المساهمة في التخفيف عن كاهل المواطن وحل المشكلات الرئيسية التي يعاني منها الاردن وهي الفقر والبطالة الناجمة عن ابتعادنا عن الزراعة والفلاحة وبعل عدم استغلالنا لمياهنا الجوفية .

ويدعو حزب الاتحاد في برامجه ورؤاه في البعدين الاقتصادي والاجتماعي الى  الاخذ باسباب النهوض الاقتصادي بأشكاله المختلفة الصناعية والتجارية والزراعية بصفته احد مقومات تقدم الامم والشعوب.

كما يهدف حزب الاتحاد الوطني الى المساهمة بفاعلية في تحويل  المجتمعات المحلية من مجتمعات استهلاكية الى مجتمعات منتجة من خلال مشاريع مدرة للدخل.

واخذ حزب الاتحاد  على عاتقه فلسفة عمل وبرنامج يركز على اهمية الاصلاح الاقتصادي اولا وصولا الى مجتمع متعاف وقوي، باعتبار ان هذه هي الطريق السليم  للوصول الى حالة سياسية قوية على مستوى الاحزاب والبلد.