دشاديش «أم سعيد»

كنتُ أمس الاول» الجمعة» في المسجد. وكنتُ ارتدي «دشداشة» اهدتني اياها جارتنا الحاجة «ام سعيد» وهي بالمناسبة سيدة فاضلة من الامارات العربية المتحدة ، تشرفنا في « الحارة» بالتعرّف عليها. وصارت زياراتها» الدورية»، كل 6 شهور تأتي مرة الى الاردن وتقيم في « شقتها» وتستقبل محبيها من الجارات.
وبعد ان انتهيتُ من قراءة سورة « الكهف» مثلما افعل كل»جمعة»، لاحظتُ ان «جارنا رضا» يرتدي «دشداشة» تشبه تلك التي « ارتديها». وعلى العمود المجاور، كان «ابو السيّد» يسند ظهره، وكان يرتدي «دشداشة» مثل التي نرتديها.
وحين خرجنا من المسجد، لمحتُ «أبو مسعود» يجرّ اذيال «دشداشته» الطويلة، سعيداً بدشداشة من المؤكد انها من «الحاجة ام سعيد».
لولا «أُم سعيد» لما عرفتُ « الدشاديش». وبصراحة اكثر، لستُ ممن يحبّون ارتداءها، واعتبر «الجلاّبية» من الملابس» المُعيقة» للحركة والنشاط.
وقد «تعرّضتُ» لكثير من الهدايا ورفضتها وكانت كلها»دشاديش». ومنها «هدايا أخي الذي كان يعمل في احدى دول الخليج قبل عشرين سنة».
لكن احترامي وروعة جارتنا الحاجة «أم سعيد» جعلني « اغيّر « فكرتي عن « الدشداشة» كلباس «مُريح» في فصل الصّيف. وبدأتُ «اتأقلم» مع «أيّة/ دشداشة» تصلني من جارتنا المحترمة التي تحب الاردن وتحب اهله.
طبعا،وحتى لا ابدو «مُنافقاً»، اتراجع «خطوة» واعترف انني ارتدي «الدشداشة» فقط من اجل الذهاب الى صلاة» الجمعة» وحين أجلس او «أتمدّد» على « الكنباية» في ساعات المساء لمتابعة برامج التلفزيون.
وبدأتُ أكتشف» حسنات» الدشداشة او الجلاّبية وفوائدها في ايام» الحَرّ» كما افعل هذه الايام حين اجلس مع جارنا « رضا» في الثامنة مساء، نشرب الشاي و اعزف على « الارجيلة»، لكن من المستحيل ان أخرج بها الى عملي او الى السوق، وبالتأكيد حين اذهب الى ايّ من المهرجانات التي « اغطّيها».
وفي الختام:
كيف ترون دشداشتي؟