الاردن ساحة خطرة على الامريكان !



امس نشر موقع خبرني تحذيرا نشرته السفارة الامريكية على موقعها الالكتروني تدعو فيه رعاياها من المواطنين الامريكيين المقيمين في عمان الى توخي الحذر الشديد مما قد يعقب اعلان نتائج التوجيهي التي ستعلن صباح اليوم السبت .

السفارة اهابت برعاياها الذين يعيشون في الاردن البقاء في مساكنهم وتجنب التجمعات الكبيرة واليقظة في كل الاحوال , ولم تكتف السفارة بهذا التحذير بل دعت رعاياها الى الانتساب الى برنامج المسافر الذكي مما يسهل على سفارة بلادهم الاتصال بهم في حال الطوارىء.

ومما ورد في تحذير السفارة لرعاياها :» ان الاسر الاردنية تحتفل في كافة انحاء البلاد بعد اعلان نتائج الثانوية العامة ويظهر بعض الشبان الاردنيين بهجتهم بصورة مندفعة بقيادة سياراتهم بسرعة واطلاق نفيرها باصوات عالية ويؤدي ذلك احيانا الى ازدحام مروري «

ولان الامريكان ياخذون ما تقدمه لهم سفارتهم من تحذير على محمل الجد فانهم اليوم في حالة حذر قد تمنعهم من الخروج من منازلهم والتجول الى ان ينتهي موسمنا السنوي الذي يبدا من الصباح الباكر ولاينتهي الا في ساعات الفجر من اليوم التالي ونعيش على اصوات الالعاب النارية والرصاص ومواكب السيارات .

وفي مثل هذه المواسم هناك سؤال نسمعه من الناس احيانا عن الالعاب النارية واخواتها : فكيف مازالت تتواجد بكثافة في كل المناسبات مع ان الحكومات اعلنت منذ سنوات عن وقف استيرادها ومنع دخولها الى الاردن , وهل مازلنا منذ سنوات نعيش على المخزون ام ان المنع شكلي والتراخيص مازالت بشكل او باخر !!

لانلوم الاصدقاء الامريكان على حالة الحذر التي سيعيشونها اليوم لانهم يتابعون ما نفعل نحن المواطنين , ومن المؤكد انهم قراوا في الاعلام ما اعلنه الامن العام عن خطة امنية للتعامل مع اليوم الصعب , والامن ايضا معذور لانه يعيش تجارب فقد فيها مواطنون حياتهم والبعض فقد ابنا او بنتا او فقد عافيته وشيئا من جسده , وهناك من يغلق الطريق فرحا , ولاننا نحب ان نفرح وان يعيش كل مواطن فرحته لكننا لانحب ان نشاهد في اخبار الساعة الثامنة اخبارا مؤسفة عن طفل او شاب اصابته رصاصة طائشة مع ان الرصاص ليس طائشا او حكيما بل من يستعمله هو من يكون طائشا او عاقلا , ولانريد لمن ينجح له ابن ان تلاحقه الشتائم وهو يبعث الصخب ويرعب الناس في منتصف الليل بالعاب نارية او ازمات السير او غيرها .

لكن مع كل ما نقول كل عام فاننا ندعو رعايا السفارة الامريكية الى التخلي عن الحذر والتحرك بشكل طبيعي فالامر لايستحق اعلانا تحذيريا من السفارة كما لايستدعي ان نعلن رسميا عن وجود خطة امنية لادارة يوم التوجيهي.