عندما أشتريت نظاره شمسيه
أول مره في حياتي ألبس نظاره شمسيه ويا ريتني ما لبست النظاره تغيرت حياتي في يوم وليله اولادي مستغربين ظهوري وأنا أرتدي النظاره مثل بطل يتفاخر بشهرته ويقولون لي: بابا صاير مثل جيمس بوند بطل..جارنا ابو زهدي اول ما شافني أرتدي النظاره صرخ صرخه قويه تشبه صرخه بياع الخرده وقال لي: أيوه ياعمي هي النعمه بينت عليك شكلك بايع قطعه أرض ومشتري نظاره..ابو محمد صاحب الدكانه اول ما شافني أرتدي النظاره أصيب بدوخه مع خفقان بدقات القلب وكشر عن أسنانه الصفر وقال لي: يا عيني على نظاره والله أنك كشخه بس بدل ما تشتري نظاره لو أنك تسد الديون الي عليك يا محمد..ابو فهمي بياع الخضروات اصيب بجلطه قلبيه مع أرتجاج بالمخ عندما شاهدني وانا أرتدي النظاره ولم تسعفه حالته الصحيه حتى يبدي أعجابه بنظاره..ابو احمد مصلح صوبات الكاز أصيب بضيق نفس مع غباش في العين اليمنى عندما شاهد نظارتي وقالي لي : عين الحسود فيها عود احنا مش راح نحسدك على النظاره يا محمد بس شكلك لاقي شويه ذهب ايوه يا عمي أما بنعمه ربك فحدث....رئيس وزراء كندا أشترى نظاره وقامت الدنيا في كندا..الطفل الكندي يسأل رئيس وزراء الكندي من اين لك النظاره..البرلمان والشعب وحقوق الأنسان في كندا تسأل وتستجوب رئيس الوزراء من أين لك هذه النظاره...ونحن نسأل حكومتنا مفاعلنا النووي الذي أكل رحيق جيوب المواطن وموازنه حكومتنا متى نستفيد من عسل المفاعل وما مصيره هل مات قبل ان يولد..ونحن نواصل السؤال ماهو مصير الباص السريع الذي جعلتم لعابنا يسيل شوقا لرؤيته هل فرهل الباص قبل ان ينطلق أم حيتان الفساد أكلو الباص مع موارده...يجب أن نسأل كل مسؤول من اين لك كل هذي الثروه التي تسد ثقب الأوزون....كل مسؤول عندنا يدخل ويجلس على الكرسي يكون مرتدي بوط ابو أصابع وعندما يخرج من على الكرسي يكون قارون في زمانه حاشيه تزفه ويركب مئه سياره ورصيد في البنك يغطي قرص القمر...رئيس وزراء كندا لم ينام في الليل وأكل أظافره ندما من كثر ما سئل عن النظاره....ومسؤولينا ينامون بكل راحه ولم يوجه لهم اي سؤال كيف سقطت الصوامع وكيف سقطت عماره في الزرقاء..نظاره المسؤول عندنا تحجب رؤيه مشاهده هموم المواطن..ونظاره الكنديه تعري المسؤول عندهم وتجعله في قفص الأتهام.......