الجاي اخو الرايح
الجاي اخو الرايح
الكاتب الصحفي زياد البطاينه
سالني احدهم سؤالا اعاد لي الذاكرة في خضم مايجري فنظرت اليه طويلا ثم انطلق لساني الذي كان اسرع من قلمي ليرد على سؤاله حيث قال ماذا تريدون من الحكومه سؤال كبير وذات معنى ومغزى فقلت
في كل مرة تتشكل فيها حكومة جديدة يحلم المواطن الغلبان بواقع معيشي أفضل ظناً منه أن تحسين وضعه المادي هو أولوية الأولياء لدى الحكومةالجايه ، وينتظر تحقيق الوعود المأمولة ،لكنه في كل مرة تتسع فيها دائرة الأوهام والفقر طرداً مع تزايد دائرة الفساد لا سيما خلال السنوات الاخيرة ، حيث أصبحت معاناة المواطن تتفاقم وبات رغيف الخبزالمدعوم وغير المدعوم إنجازاً يسجل لصالح الحكومة ، وتحول النسبة الأكبر من المواطنين للعيش تحت تحت خط الفقر
فما إن جات حكومه الرزاز وبدأت تأثيراتها تتصاعد....والامال تزداد خاصة ونحن ننتظر ان تفتح بعد ايام ابواب مجلس الامه ويدلف فرسان الديمقراطيه وسدنه التشريع والامال قد علقت عليهم وعلى مواقفهم ووعودهم الماموله ولكن ؟؟؟؟ الرساله تقرا من عنوانها حيث تقول الجاي اخو الرايح..... في ظل وزارة تغيرت بها المسميات وبقي الشخوص وسياساتهم وبرامجهم ......واصبحنا نرى ضحكات وقهقهات الفاسدون والفرح العظيم الذي ارتسم على وجوههم يصولون ويجولون ويتباهون ان لاجديد الا الالفاظ والتلاعب بها ....، وهذا يعني أن جميع ما يحصل من فساد هو نتيجة الأزمة التي مر ويمر بها البلد فهي قصعه تتهافت عليها جموع الفاسدين وكان الوطن والمواطن لايعني لهم شيئا ، وبالتالي أصبحت بمثابة الشماعة التي تعلق عليها الحكومة نتائج الفشل الاقتصادي الذي تغرق فيه منذ سنوات ما قبل الأزمةفكل ماسالنا قالوا لقد اعلنا الحرب على الفساد والمفسدين نسمع جعجعه ولا نرى طحينا ... .
ونتيجة ذلك أصبحنا نجد أن شريحة كبيرة من المواطنين البسطاء يتحايلون على دخلهم الزهيد ، في حين ثمة تخمة متزايدة في رأس المال في أيدي أثرياء الوطن من تجار الأزمات التي تعاقبت على المجتمع .
واليوم ومع فتح باب مجلس الامه تتزايد الامال عند البعض ممن احنت ظهورهم ومازال شبح الغلاء وشح الماء وزيادة سعلر الكهرباء وانحباس دعم الخبز وعوده كل شيئ للبدايه ويزداد معها امل المسخمين ابرؤيه سنه حلوه وسياسات وبرامج جديدة ووعود تتحقق
وهذا يفرض على حكومتنا الموقرة أن تنظر إلى مواطنيها بعين المسؤولية ، وتبتعد عن الخطاب المبتذل الذي شبع المواطنون منه ، فالمواطن اليوم هو أحوج إلى حكومة أبوية تتبنى مستقبله وتكفل له حياة كريمة تليق بإنسانيته حكومة أفعال لا أقوال ، حكومة عمل بناء لمصلحة الوطن والمواطن ، فحكومة الجمعيات الخيريةوحكومات الضرائب والجيب المخروم لم تعد تجدي نفعاً بعد اليوم ، والمواطن قد طفح به الكيل وآن أوان النهوض من جديد بأيدٍ بيضاء وإرادة نقية