التسامح الاردني .. عشيرة الخوالدة مثالا
مفاخر الاردنييون مازلت مستمرة رغم المدنية والحداثة ومفاخر الاردنيين لازلنا نسمع بها تطرق ابوابنا وتطرب اسماعنا فالكرم الاردني لايضاهيية كرم في العالم ...والانسانية التي يتحلى بها الاردني لم يبلغها انسان في العالم تلك الانسانية والكرم التي اعتادوا عليها واخذوا بها كابر عن كابر... لان العفو عند الاردنيين عادة ..والتسامح ظاهرة لاتجدها في اي مكان اخر في هذا العالم الذي يقتل الاخ اخية والاب ابنه والشقيق شقيقته لاسباب منها ماهو معقول ومنها ماهو ناجم عن الجهل والتخلف .
ما قامت به عشيرة الخوالدة - بني حسن - في الايام الماضية تجاة الجاهه التي زارتهم لاخذ عطوة عشائرية وامنية نتيجة وفاة شاب خلوق متدين (رضي والدين ) عاش كريما شجاعا ومات كذلك نتيجة دهس غير متعمد .....ماقامت به العشيرة امر يسجل لها في سجل الكبرياء والشموخ والانسانية التي تعطي للمسبب بالموت فرصة اخرى للعيش كباقي البشر دون ملاحقته قضائيا وعشائريا ...لقد كان رد العشيرة صغيرها قبل كبيرها -اشربوا القهوة - وذلك قبل طرح موضوع الزيارة ذلك ان عشيرة الخوالدة تؤمن بما قدر الله لابنهم المرحوم (زبن ) وان ساعاته قد دنت وانتهت ومثل هذا الايمان يؤكد ان هذه العشيرة كما عشائر اردنية كثيرة لايؤمنون بزيادة العقاب على من يرتكب حادثا متعمدا فكيف اذا كان هذا الحادث غير متعمد .
اننا نفتخر ونعتز بما تقوم به عشائرنا الاردنية تجاه بعض القضايا الامر الذي يخفف التحقن والمشاكل بين الناس ..وماتقوم به عشائرنا هو امر يحد من العقبات التي تواجه الاشخاص الذين يتسببون في وقوع الحوادث وبالرغم من كل الانتقادات التي يوجهها البعض للعشائرية فقد ثبت فعليا ان العشائرية اساس الحكمة ...واساس القرارات الصائبة ...وما الانتقادات التي توجه للعشائرية الا انتقادات لامعنى لها ومصدرها دائما من اناس متشنجون ..اذا بحثنا في قاموس العشائرية والقبلية لانجد لهم جذورا ولا اساسا ولا قيمة في المجتمع ..اذ ان العشائرية اثبتت انها الجهة التي تبت في الاحكام وتصدرها قبل ان يصدر قرار محكمة وتمنع المشاكل قبل استفحالها في انتظار حكم محكمة او جهة ما .
ماقامت به عشيرة الخوالدة تجاة من صدم اللاعب الخلوق والانسان الذي يحظى بمحبة الشارع الرياضي الاردني (زبن الخوالدة ) عمل شجاع يسجل لهم في سجل الرجولة وسجل الانسانية التي تسعى لجمع الناس وتنهي الخلافات .. لان تفكير العشائر الاردنية يختلف عن غيرها من حيث الجمع بين الناس وعدم فرقتهم وحتى في حال جرى غير ذلك فان اية قضية لاتدوم طويلا لان العلاقة الانسانية والاخوية بين الاردنيين لاتنهيها حادثة ...و الموت لاينهي العلاقات لابل يجمع بين الناس ويزيد تقاربهم وتماسكهم .
رحم الله زبن واسكنه فسيح جناته والف الف شكر لعشيرة الخوالدة التي استطاعت ان تسطر كما هو ديدنها في سجل الشرف والكبرياء كل ما يدعو للفخر والاعتزاز والكبرياء والانسانية .