لماذا نمشي مثل السلحفاء
لا أدري لماذا لا نمشي بسرعه مثل الفهد في مجارات غيرنا..رواد فضاء روسيا يلعبون كره القدم في الفضاء على ملعب القمر في مرمى في زحل والمرمى الأخر في المشتري ويسجلون اهداف عبقريتهم في شباك الأبداع ويتفنون بتحليق ونحن ما زلنا نتجادل هل قطرة العين تفطر الصائم في رمضان..مخترع فرنسي يبدع في أختراع أطراف صناعيه يتم التحكم بها بريموت الى انسان عاجز حركيا ونحن عاجزين عن سد عجز الموازنه..اليابان تجاوزت مرحله الأبداع وعملو مترو أنفاق تحت البحر واصبح القطار الياباني يمشي بجانب الحوت ويعطي غماز يمين الى أخطبوط متهور منطلق بسرعه جنونيه ونحن كل يوم حادث سير مفجع ولا نعرف الحق على مين ولا نعرف أولويات السير..أطباء كندا يعملون عمليات لتغير الوجوه والخدود حتى يظهرو شبابهم بأحلى مظهر ومنظر ونحن عاجزين عن معرفه وأختيار وجه النائب الذي يبيض وجوهنا في افعاله في مجلسنا النيابي.ودائما نسقط في عمليه تبديل وجوه نوابنا ونقول بأن الدهن في العتاقى...السنغال وصلت كاس العالم ونحن لم نستطيع معالجه الأزمات المروريه الخانقه التى توصلنا الى مكان عملنا..نحن سلحفاء تمشي الى الخلف..طارو وصنعو طائره بدون طيار ونحن مازلنا نطير وراء لقمه العيش فنحن من صنع طائره الضرائب التى تحلق فوق سماء المواطن لتقصف جيوبنا بدون أنذار مسبق..الصين تصنع رجل آلي يراقب تحركات الأطفال ونحن جعلنا الطفل يراقب حركه عداد الكهرباء حتى لا يتعدى العداد حدوده يبقى تفكير الطفل محدود..علماء المانيا يجرون تجاربهم وأبحاثهم على القنفد والضفدع ونحن حكوماتنا منذ عشرين عام تجري أبحاثها على المواطن وكيف تحسن مستوى معيشه المواطن وتخرجه من مستنقع الفقر...نحن نعرف كيف تفوز البرازيل في كاس العالم ونعرف الخطه المناسبه للبرازيل ولكن مازلنا لا نعرف وضع خطه المناسبه لمناهجنا الدراسيه ولا حتى وضع الخطه في مكافحه الفقر والتسول..نهدد دائما اعداءنا ونسينا أن من صنع القنبله لك عدوك ومن أعطاك رغيف الخبز عدوك..كيف تهدد وانت لا تصنع عود كبريت ولا حتى سكينه فواكه...انت تهدد ولم تستطيع حتى منع أبنك من تهديده لك بأنه سينتحر اذا لم تزوجه محبوبته....انت لم تصل حتى كاس العالم وهم وصلو الى القمر...هم وصلو أعمق المحيطات وانت مازلت تؤمن بأن البومه فال شؤم....هم اخرجو الدواء من كبد النمل وانت لم تخرج غيظك وحقدك على أخيك وجارك..هم صنعو لك التلفاز وريموت والمباريات وجلبو لك المتعه وانت ما زلت تمشي مثل السلحفاء...