حاربنا الذباب

بعد عشرين قرض وخمسين سلفه.وكمان بعت ذهب المدام قررت أن افتح مطعم..وبعد مافتحت المطعم لم يأتي ولا زبون الى المطعم منذ خمسه اشهر...نفسي يجي زبون واحد على المطعم حتى لو لم يحاسب على الطعام مو مشكله عندي المهم يجي.وضعت دعايه وشعار للمطعم حتى اجلب الزبائن كان شعاري ( حاربنا الذباب )..مع كل صلاه اقوم ادعي يا رب انه يدخل زبون على المطعم ولو بالغلط..فجئه أستجاب الله لدعائي ودخل زبون على المطعم اصابتنا فرحه عارمه وكل موظفين المطعم ذهبو الى الزبون.موظف يمسح الطاوله وموظف يغني لزبون وموظف يمشط شعر الزبون.والزبون مش مصدق حفاوه الأستقبال.وعندما احضرنا الطعام للزبون وصار بده يوكل فجئه تجمع الذباب فوق صحن الطعام.وأصبح الصحن مش مبين من كثرت الذباب الذي عليه.كشر الزبون وصرخ في وجهي وقال : انت بتقولو حاربنا الذباب وذباب معبي الصحن صحيح انه مطعمكم زباله.رديت عليه وقلت : صحيح انه احنا حطينا شعار حاربنا الذباب بس ما فزنا عليه.الذباب هو الذي انتصر علينا..طول عمرنا نتكلم عن محاربه ذباب الفساد والفاسدين ولكن ولا مره انتصرنا على الفساد..جميع شعاراتنا في مكافحه الفقر والبطاله حبر على ورق ولم نحقق فوز واحد على الفقر بل بالعكس تلقينا خسائر قاسيه من قوه المنافس الفقر..وضعنا كل قوتنا في رفع عجز الموازنه وأستخدمنا سلاح جيوب المواطن وخففنا النفقات ومع ذلك خسرنا معركتنا مع الموازنه..المواطن شبع من الشعارات التي تؤدي الى الهزيمه..سبب خسائرنا اننا ندخل المعركه ونحن مهزومين..جربنا كل المحترفين من رؤساء حكومات سابقه وأستقطبنا أصحاب الأختصاص الأقتصادين ومع ذلك ما زلنا نخسر معركتنا مع المديونيه...حتى شعارنا مع صندوق النقد الدولي كان يقتضي رفع الضرائب والعمولات على المواطن فخسرنا امام أنفسنا وامام صندوق النقد الدولي..المشكله حكوماتنا لا تنتصر لا على جيوب المواطن بعدما عجزت عن مكافحه ذباب الفساد.