ركوب الموجة

ركوب الموجة
  
 
  في ظهور الخلويات وانشارها ، انتشرت معها محلات بيع الخلويات ولوازمها ، وما زالت هذه التجارة منتشرة للآن ، فليس مستغربا أن تجد بين كل محلين لبيع الخلويات ، محلا ثالثا ورابعا وخامسا ، جميعها تبيع نفس البطاقات ونفس الاجهزة ، ونفس اللوازم .
 
كذلك لم يكن غريبا أن يقوم الكثيرين بتحويل محلاتهم من مخابز وبيع خضار وبقالات .. ألخ  ، الى محلات بيع أجهزة ولوازم الخلويات .
 
كذلك الأمر عندما استشهد قبل أعوام ، الطفل الفلسطيني "محمد الدرة" ، تغيرت كافة الأسماء التجارية الى " الدرة " ، لذا كنت تجد ، مخبز الدرة ، بقالة الدرة ، كهربائي الدرة  ... ألخ .
 
أمر آخر أيضا ، في ثورة الأراضي ، وارتفاع أسعارها ، والطلب الكبير عليها ، اصبح الجميع بين ليلة وضحاها تجار اراضي وعقارات ، وما أن تسأل أحدا من الناس " وين شغلك اليوم " ، يخبرك بأنه تاجر أراضي وعقارات ، أطرف ما في الأمر في وقته ، أن اعطاني أحد الاشخاص "كرته" ، فوجدته طابع عليه " مع تحيات فلان الفلاني ، رئيس فرقة (...) للفنون الشعبية وتاجر أراضي وعقارات .
 
ما أريد ان أقوله .. في ظل ولادة حركة وتنظيم وتجمع جديدة كل يوم وكل لحظة ، كل واحدة تنادي بالاصلاح ، كل واحدة همها القضاء على الفساد ، وكل واحدة تحلم بالتغيير والتحسين . ايقن بان لدينا هوى فطري وغريزي لركوب الأمواج .
 
ليس الا ....
 
 
المحامي خلدون محمد الرواشدة
 
Khaldon00f@yahoo.com