اول مره اعرف أنه الميت ميت
أعطاني صديقي حكمه و نصيحه لن أنساها بحياتي وضعتها حلق في أذني قال لي: تعرف يا محمد أنه الميت ميت انا أول مره في حياتي أعرف انه الميت ميت..شكرا لك يا صديقي على النصحيه انا كنت أظن أن الميت حي..وكنت أظن بأن الميت يتنفس..وكنت أظن الميت يحضر مباريات بعد موته..وكنت أظن بأن الميت يدعي الموت ويعمل فينا مقلب الكاميرا الخفيه...ولكن صديقي صحح أعتقاداتي الخاطئه..نصيحتك يا صديقي بألف جمل ولن أنسى معروفك ..لو سمع الشافعي نصيحتك يا صديقي لصرخ من قبره وقال: من تجاوز حدود دهاء حكمتي...حتى اطباء العالم سوف يشربون نصيحتك يا صديقي ليتعلمو منك وربما يغارون منك على ذكاءك الحاد فأنت كسرت حاجز الطب وأكتشافك تعدى حدود الدوره الدمويه والبطين الأيسر فأنت علمتهم بأن الميت ميت هم لا يعلمون...حتى الشيوخ أبهرتهم نصيحتك يا صديقي كانو يظنون بأن الميت متوفى..شكرا لك يا صديقي على النصيحه....عندما نختار نائبا في مجلسنا نختاره ليكون معنا وقت الوجع وقت الشده يكون صوتنا المسموع يكون معنا وليس علينا..عندما يتخلى النائب عن مريض السرطان وبدل أن يمسح دمعه الوجع من خد المريض يدمي اوجاعنا ويلبس رداء ملك الموت ليصرخ في منبر المجلس ليقول الميت ميت..يا نائبنا كم مريض زرته في حملتك الأنتخابيه حتى يعطيك صوته وعندما خفت صوت المواطن من المرض تعاليت عليه وقلت له الميت ميت..هكذا يقابل المعروف بالموت..لماذا يا نائبا لم تكن المخدر الذي يخفف الوجع..لماذا يا نائبنا لم تكن اليد الحنونه التي تمسح دمعه مراره الأنين..كم صفق وصرخ المواطن المريض يوم شاهدك نائبا تحت البرلمان..يا نائبنا لولا صوت المواطن المريض لما نطقت بكلمه الميت ميت شكرا لك يا خليفه ملك الموت ..لقد تجمعت أصوات المرضى لتكون انت صوت وجعهم وأستغاثتهم....شكرا لك فأنت اعطيتنا نصيحه لم نكن نعلمها بأن الميت ميت..