خطاب الكراهية والتعبيرات الصادمة
خطاب الكراهية والتعبيرات الصادمة
ناصر سعود الرحامنة
في ظل تصاعد العنف الممارس في العالم بشكل عام والشرق الأوسط خاصة وقربنا وتلاحمنا وتأثرنا لقضيتنا في فلسطين المحتلة وما يحدث في سوريا وغيرها.
وما يدور حول القدس والأقصى وصفقة القرن.إضافة إلى الأوضاع الداخلية المتعلقة بالاقتصاد ورفع الأسعار والضرائب مع قلة فرص العمل والتشكيل الوزاري المثير للجدل، وغيرها من الأمور التي تنتجها السلطة التنفيذية بتراكماتها، كل هذه أسباب تدفع بالناس ولا سيما الفئة العمرية الشابة إلى العنف اللفظي في التعبير عن السخط والاستهزاء بالاخر من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ،خصوصا فيما يتعلق بحدث سياسي أو إجتماعي.
ولهذه الأسباب وغيرها انتشر خطاب الكراهية في الأيام الماضية لا بل زاد في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير،وللأسف تنتجه عدة أطراف وينتشر كالنار في الهشيم.
ونحن في الأردن شأننا في ذلك شأن الشعوب كافة،لدينا أفكار ورؤى وايدلوجيات مختلفة وغير ذلك وهذا تحصيل حاصل لما مرت به الشعوب.
ولكن هل تطور وسائل الإتصال سيوصلنا إلى القطيعة والجواب لا والحمد لله،ذلك اننا ما زلنا في دائرة الإختلاف وفي حدود منطق القبول .وهنا اتسائل أين هي طبقة المثقفين؟؟؟لتقود الرأي العام وان تمارس دورها في المجتمع حتى لا يلفظنا المنطق إلى ما لا نريد.
وتشير الدراسات والبحوث العلمية ان نسبة الذين يتعاملون مع شبكة الإنترنت وخاصة شبكات التواصل الإجتماعي هم من فئة الشباب،من هنا اعتقد ان خطر الثقافات والاتجاهات الفكرية والعقائدية في شبكات التواصل الإجتماعي وما يسود المجتمع أكبر من حجم الفائدة المتوخاة.
لذلك لزاما علينا وعلى مؤسسات الدولة المختلفة الرسمية والأهلية الإهتمام بمقومات الدولة وتفعيل سيادة القانون والتركيز على نشر الوسطية والتحاور البناء وقبول الرأي الاخر وإرساء دعائم ديمقراطية حقيقية.