ايران مستعدة لفتح منشآتها النووية أمام السعودية

 


 



أعلن السفير الإيراني في الرياض محمد جواد محلاتي، عدم ممانعة طهران فتح منشآتها النووية أمام الخبراء السعوديين لتوضيح حقيقة البرنامج النووي لطهران.

وقال محلاتي لصحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادرة امس إن العلاقات بين البلدين تحتاج إلى بذل جهد منهما لتبديد سوء التفاهم، مشيرا إلى أن هناك دولا تسعى إلى تعميق «الصراع الافتراضي» بينهما.

وأوضح السفير الايراني في الرياض أن بلاده «لا تسعى إلى الحصول على سلاح نووي من منطلقات عقدية تحرم السعي للحصول على هذا السلاح بأي شكل» ، مؤكدا أن «هذا النهج له منطلقات عقدية وليس سياسية فقط». واعتبر أن هناك محاولات لدول عدة لتعميق الخلافات وتصويرها بصورة غير صحيحة»، موضحا أن «حكومته لا تتحمل مسئولية ما يصرح به البعض في منابر الجمعة وخطبهم الخاصة التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن سياسة الحكومة الإيرانية ونظرتها إلى السعودية التي لا يمكن تجاهل أهميتها السياسية والاقتصادية والعقدية في العالم عموما والعالم الإسلامي خصوصا».

وأكد محلاتي أهمية العمل على تطبيق رسالة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة أبو ظبي والتي أكد بها لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أهمية التعامل بوضوح مع الملف الإيراني «بشكل مباشر مع طهران لتبديد الصورة الضبابية بين الجانبين وإنهاء الخلافات لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية عبر الحوار».

على صعيد منفصل، افرجت السلطات السعودية عن 44 محتجا شيعيا دعوا الى انهاء انتهاكات حقوق الانسان في البلاد والاحتجاج على التدخل السعودي في البحرين. ويقول نشطاء في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والتي تسكنها الاقلية الشيعية ان الحكومة احتجزت العشرات من المحتجين الشيعة على مدى الاشهر الاربعة المنصرمة بعد أن نظموا مظاهرات صغيرة مطالبة بالمزيد من الحقوق. وقال فؤاد علي وهو نشط في المنطقة الشرقية «الاغلبية كانت تطالب بحقوق اكثر.. بالاضافة الى الاحتجاج على تدخل السعودية في البحرين»، وأضاف «تم اطلاق سراح 44 صباح اليوم. المتبقون 28 في سجن الدمام.. عشرة في سجن الخبر و11 في مباحث الدمام». وقال متحدث باسم وزارة الداخلية انه لا يمكنه التعقيب على الفور. ولم يستجب السعوديون تقريبا الى دعوة عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت للتظاهر يوم 11 اذار وسط وجود امني كبير في المدن الرئيسية.