معلولية الوزراء مرض حكومي أردني بامتياز

أخبار البلد - خاص
استهجن عدد من المواطنين قيام الدكتور عمر الرزاز بضم عدد من الوزراء الذين حصلوا على معلوية في وقت سابق إلى فريقه الوزاري وتوجيه رئيس الوزراء السابق الدكتور هاني الملقي كتاباً ولكنه سرعان ما تراجع عنه بعد الغضب الشعبي يطلب خلاله عرضه على لجنة طبية للحصول على معلولية

المعلولية التي أكد عدد من وزراء حكومة الدكتور عمر الرزاز تنازلهم عنها قبل دخولهم الفريق الوزاري تشير إلى أن المعلولية أصبحت مكسباً فقط يحصل عليها المسؤول عند اقالته من منصبه ويتنازل عنها عند خروجه من المنصب.

وخرجت وثائق في الفترة الماضية تثبت حصول الوزير السابق ممدوح العبادي على معلولية، وهو الذي صرح في وقت سابق بأن دخوله الفريق الوزاري لحكومة الملقي جاء لتحسين راتبه التقاعدي ويبدو أن المعلولية هي الجزء غير المعلن من هذا التحسين.

قانونيون أكدوا لـ"أخبار البلد" أن القانون يسمح بعودة من حصل على معلولية للعمل العام شريطة أن لا تتجاوز نسبة هذه المعلولية 40%.

ويعرف الإعتلال، أو المعلولية بحسب القانون

بالعجز الكلي الطبيعي الدائم غير الناشئ عن إصابة العمل وغير القابل للشفاء ويحول كلياً وبصفة دائمة دون مزاولة المؤمن عليه لأي عمل يتقاضى عنه أجراً أو مهنة تدر عليه دخلاً .

اما العجز الجزئي الطبيعي الدائم فهو العجز غير الناشئ عن إصابة عمل وغير القابل للشفاء ويفقد المؤمن عليه بسببه القدرة على مزاولة عمله أو مهنته الأصلية إلا انه لا يحول دون مزاولته لأي عمل أخر يتقاضى عنه أجراً أو أي مهنه أخرى تدر عليه دخلاً.

وكان رئيس الوزراء السابق الدكتور هاني الملقي قد أصدر قراراً بوقف تعيين المتقاعدين الحاصلين على معلولية بعد الغضب النيابي والشعبي بهذا الخصوص، ولكن يبدو أن الدكتور عمر الرزاز لم يلتزم بهذا القرار وعين عدد من الوزراء الذين حصلوا على معلولية كان من ضمنهم أحد الوزراء العابرين للحكومات والذي أكد في أكثر من موقف تنازله عنها.