نجوى ...

 


 


منذ اعلنت ادارة مهرجان جرش عن برنامج النجوم المشاركين هذا العام والناس يسألونني عن « نجوى».

جارتنا « أُم عصام « التي تجيد طبخ « الكبسة « و « المفتول « كانت عندنا وسألتني عن « نجوى «.

بائع الكباب الذي أميل عليه أحيانا لشراء « سندويشة كباب « كلما رآني سألني عن « نجوى «.

في الجريدة يسألني الزملاء والزميلات متى تغني « نجوى «. طبعا يطلبون « تذاكر» وأنا « بطنّش».

سائق التكسي الذي نقلني من « الجبيهة « الى المركز الثقافي الملكي، بعد ان عرف انني صحفي ، وضع شريطها الأخير « مالي نوم بعد اليوم» وسالني عن

«نجوى». واليوم سوف يذهب الناس الى جرش من أجل أن يشاهدوا « نجوى «.

سوف أبوح لكم بسر علاقتي ب « نجوى «. بس ما حدا يحكي لزوجتي.

للفنانة نجوى كرم في نفسي ذكريات حزينة فقط شاركت لأول مرة في مهرجان الفحيص وكانت في مستهل حياتها الفنية ويومها لم يكن لموقع المهرجان «سور» بل كان يحيط به «سلك شائك» وجاء آلاف من الناس لحضور حفلتها وازدحمت الجبال المحيطة بالمكان بالمريدين لصاحبة الصوت الجبلي.

وتأخرت المطربة وزادت معانات الناس حتى تجاوزت التاسعة والنصف واضطر الجمهور لازالة «الشيك» وكانت طوابير السيارات تزاحم الكائنات وما ان وصلت حتى كانت الاعياء قد بلغ بنا درجة كبيرة وبخاصة مع وجود العائلات والاطفال وضيق المكان.

يومها كتبت منتقدا تأخر نجوى كرم وعدم التزامها واحترامها لجمهورها الذي ظل ينتظرها طويلا... طويلا.

وقرأت نجوى ما كتبت ووصلتني رسالة من شقيقها يلومني لأنني ساهمت بازعاجها والتنكيد عليها وهي عائدة الى بيروت وشعرت بالحزن لازعاج فنانة رقيقة.

ومرت الايام..

وجاءت نجوى كرم الى مهرجان جرش عام 97 والتقينا على حفل عشاء اقامه مدير المهرجان اكرم مصاروة في مطعم «يا هلا» وكالعادة نجحت مشاركتها «الاولى» في جرش وامتلأت المدرجات بالآلاف واذكر ان عددا من الوزراء حضروا الحفل ولم تجد ادارة المهرجان مكانا لهم فاضطرت لاجلاسهم خلف الفرقة الموسيقية على المسرح.

احد المسؤولين ـ السابقين ـ لم يعجبه الحال. كان يريد مشاهدة نجوى كرم « الساحرة « عن قرب. فظل يزحف بمقعده حتى وصل الى جوار عازف الايقاع ( الطبلة ). واخذ يتأمل المطربة التي يبدو انه معجب بها .

والتقينا ثنية عام 2001 وكذلك في العام 2007 حيث كانت آخر مشاركات « نجوى « في جرش . وفي المؤتمر الصحفي ومن أولها قالت نجوى : « طلعت « خوّفوني منّك وانا في جاية في المطار. قالوا لي دير بالك من أسئلة طلعت شناعة.

طبعا وقتها ، «زعلتُ ».

وقلت لها « لا يمكن لواحد مثلي ان يخدش وردة مثلك.

بعدها لقيتها قبل عامين في مؤتمر الأطفال العرب وكانت ضيفة شرف. وتحدثنا بانسجام ومودة. وهاهي تعود من جديد للمرة الرابعة في مهرجان جرش.

سوف اجلس بين الجمهور واردد اغنيتها الجديدة « مافي نوم بعد اليوم الا جنبك حبيبي».

talatshanaah@yahoo.com