اكتب لمن لايقرا
اكتب لمن لا يقـــــــــــــرا....
زیاد البطاینھ
انا مثلك سیدي اتابع مایكتبون واكتب تارة عني وتاره عنھم واقرا مالهم وماعليهم تاره اتوقف عن الكتابة لاتعرف لھویة مایكتبون ولاقیم مایكتبون واحلف بالقلم وانھ لقسم عظیم ان لااعود الیھ ولكني اظل ا سیره لااستطیع الابتعاد عنھ كیف كیف.... لا ولم یبق لي سواه سندا ولاعونا ولارفیقا سواه امينا على سري
وسرعان
ماتعود اناملي لتحتضنھ خوفا وعشقا لاكتب ... واتسائل دوما ما الذي یجعلنا نقف على تخوم كلمات كانت تثیر فینا براكین من الأمل أو الألم، أو الحب، أو..
والیوم ترانا نقرأ ونقرأ ، عن رائحتھا التی تشتم فیھا عفونھ الاحقاد والحسد والبغض لا لشيء إلا لأن مطلق الكلمات -…… ً ونشیح بوجھنا عن دفء الكلمات، بل عذرا یخاتل، یراوغ، یحاول أن یقدم صك براءة، یغسل آثامھ وخطایاه بالكلمات.. یبرع في أشغال سكینھ بلحم من وقعوا، سقطوا، وكان لھم في المحن
تجارب
سیدي تطرد الكلمات المنافقة الكلمة الطیبة، یتطھر الآثمون لقطف الثمار.. ولركوب موجة على ولائھم، بل دلالاً ً ضیفا جدیدة.. ممن ً بعضھم یعزف على ثلاثة أو أربعة أو خمسة اوتار.. ولا یرف لھ جفن وعلى مبدأ (حلال على الشاطر)واي شاطر....... أتابع بعضا وحین وضعتھم الظروف بأماكن تحكمھم كانوا في الدرك الأسفل من ذبح الكلمة المبدعة النقيه ً بالكلمة مبنى ومعنى، وسلوكا ً عاثوا فسادا ا.. ولم یطھر حبر مطبوعاتھم - إن صحت جملتي –
و حتى الآن الكلمة مذبوحة، مذبوحة، مصلوبة، والیوم تحولت إلى رماد تذروھا ریح المصالح في كل حدب وصوب. ، وكم أشعر بالحزن حین أقرأ لفاسد لسارق ً وإن كان الألم شدیدا ركوب الموجة قد لا یقود إلى شاطىء الأمان. والمخاض لیس طویلاً انه یكتب عن الأمانة والشرف والانتماء والولاء والمحبة.... یكتب عن الامن والامان ، ولمتسلق یحاضر عن العصامیة، وعن المصفقین لھ وثمة تلون في میاه المحیطات وأملاحھا لاتطھرھم ولا تعقمھم، بل ربما لوثوھا. ً ونكن الكلمة سلوك ولیس إبداعا ً الیوم مداحين وشتامین لھم غدا ومع ھذا یسمونھم ویوصفونھم بالاوصاف الجميله ویقومون لھم ویفسحوا لھم بالمجالس وكاسك یابلد..... في البدء كانت الكلمة.. وللكلمة سحرھا، ووقعھا، ، تاریخ الكلمة ھو تاریخ الإنجاز الحضاري، وبما أن الثقافة مستقبلاً ً وحاضرا ً جمالھا، نارھا، اتقادھا، مداھا، لھا الثقافات ماضیا حيث الجانب الأرقى والأنقى في المنجز الحضاري لذا تبقى خالدة حیث بثقت وتشع على الأماكن القریبة أو البعیدة، ومن لایدخل في ملكوتھا عن الذات..ولكن ھل بقیت نقیة.....، ً ، تعبیرا ، تواصلاً ً ، حوارا ً ونسیجھا لاتنتقل إلیھ.. الكلمة بالتأكید تاج ھذه الثقافة.. ولكن ھل بقیت الكلمة إبداعا لیتسع
و ھل بقیت الكلمة إبداعا ، ام أصابھا الصدأ وجعلھا تتھرأ وتفقد قدسیتھا ومكانتھا.. .....ابقيت ّ شفافة تفعل فعلھا..؟! لا أظن .....أن الأمر كذلك..
فالتلوث غزاھا، ولف قائلھا، مبدعھا، مطلقھا، ھو المسؤول عن ذلك..؟! لیست طبقات وطبقات... بل ھي قشة رقیقة رقیقة خفیفة لا یحتاج الأمر إلیھا
فالذابحون.. الطاعنون براءة من كل شيء، الغطاء لیس سمیكا أن تھب نسمة لتزیح الغطاء إن اجتاح الأمر.. الصمت ملاذكم، ومنجیكم
قضایا الوطن سادتي لا تحتمل إلا معنیین اثنین، موقفین اثنین،
معھا، أو علیھا تكتبها بمداد العیون والعطاء والوفاء، مداد العمل البناء، النقد البناء، صفحة الوطن لیست ً ضدھا،
الوطن صفحة.... إبداعنا جمیعا مناصب وادارات ....ومھام سفر عند البعض وفي أول حالة طارئة یكون ما یكون.. لا عذر لأحد، لا تسویغ لموقف، لا قیمة لحرف.... لا یكتب الآن للوطن..
الوطن الذي نقطف ثمار عطائھ ونتلذذ بھا ونحن في أحسن أحوالنا وراحة، ....ھذا الوطن الذي یجرح وننسى ما فاض علینا من وافر عطائھ یحق لھ أن یسألنا: ؟؟؟؟؟
؟اليس البعض منكم عاقون.. لم أنتم ھكذا..؟1 ً ھدوءا ، وكل سؤال یولد آخر.. وبالتأكید كل من یرید الاجابة لدیھ ما یقولھ.. ولكن الإجابة الوحیدة التي أرى أنھا أقرب إلى ً أسئلة لا تھدأ أبدا الصواب
أن من یقف في المنطقة الرمادیة قلة قلیلة، وأن الوطن غال على الجمیع، وأن حبر العیون ادخرناه لمثل ھذه الأیام وأن جراح الوطن أكبر من أجسادنا، ولكنھا ستشفى، وسیبقى ربیع وطني..
prsssziad@yahoo.com