الحكومة الفلسطينية تنتقد نتنياهو وتصف حديثه عن مسيرات غزة بمثل شعبي «أوله كذب وآخره كذب»

اخبار البلد

 

غزة ـ «القدس العربي»: هاجمت الحكومة الفلسطينية بشدة، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ننتنياهو، على خلفية تصريحات أطلقها خلال جولته الأخيرة في بعض العواصم الأوروبية المهمة، ضد مسيرات غزة السلمية، ووصفته بـ «الكاذب». واستدل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، بمثل شعبي فلسطيني للرد على روايات نتنياهو التي ساقها بخصوص القضية الفلسطينية التي جاءت خلال زيارته لكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقال إن «أولها كذب وآخرها كذب».
وقال في بيان صحافي إن نتنياهو «التجأ الى إطلاق أكاذيبه وأضاليله من أوروبا، على أمل أن يسوق رواية مختلقَة ومضادة للواقع، تغطي على جرائم حكومته وجيشه ضد أبناء شعبنا الأعزل، وتنطلي على الغرب وتبعد عنه كوابيس القضايا والمحاكم التي تلاحقه في تل ابيب».
ورفض اتهامات نتنياهو خلال زيارته لكل من برلين وباريس ولندن، للشعب الفلسطيني الأعزل بممارسة «العنف والإرهاب»، وقال «إن نتنياهو يجيد التمثيل وسرعة ارتداء الجلود والاقنعة». وأضاف منتقدا «فما ان يخلع قناع المثقف حين يتحدث عن مارتن لوثر كنغ، حتى يرتدي قناع الكاذب عندما يتحدث عن العنف، وكذلك قناع اللص». وفي رده على تصريحات نتنياهو حول مسيرات العودة على حدود غزة، بأنها «ليست مسيرة لوثر كنغ»، وأنها» مسيرة عنيفة»، متهما المتظاهرين بالوصول إلى هناك بالأسلحة، قال الناطق باسم الحكومة «هل سمع أحد من أبناء البشرية بمثل هذه القصة القصيرة التي تبدأ بالكذب وتنتهي بالكذب». وأكد أن كل من يتابع تلك المسيرات على الهواء مباشرة على مدى ساعات طويلة، لن يشاهد «العنف والأسلحة والمتفجرات إلا في أيدي جنود نتنياهو الذين يظهرون براعة شديدة في إطلاق النار على العزل وقنص الأطفال وسفك دماء المسعفات والمسعفين واستهداف الطواقم الطبية».
وقال وهو يفند تصريحات نتنياهو «يعتقد بأنه يستطيع الضحك على ذقون المسؤولين الذين يلتقيهم، ويستطيع ممارسة الهيلمة السياسية على الجميع خصوصا عندما يرتدي جلد الحمل ويتاح له اعتلاء إحدى المنصات حتى يبدأ باستخدام التقنيات الاستعمارية البالية ومنها التزوير والعمل على قلب الصورة».
وأكد المتحدث الرسمي، على أنه لا يحق لنتنياهو بأن يتحدث عن «العنف والتوتر» ويحذر من الاٍرهاب «لأن تلك العناصر السوداء مجتمعة في نهجه وسياسته، ولأن الاحتلال الذي يمثله هو الأب الشرعي للتوتر والعنف والإرهاب في كل زمان ومكان» وجدد المطالبة الفلسطينية للمجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل وتطبيق القوانين والشرائع الدولية التي من شأنها حفظ الأمن والسلام والاستقرار العالمي.
وكان نتنياهو قد قال خلال زيارته للعواصم الأوروبية الثلاث حين تطرق إلى القضية الفلسطينية، إن الفلسطينيين لا يريدون السلام، وإن المسيرات في غزة «مسيرات عنيفة»، وإن 50% من الذين سقطوا خلال الفعاليات الشعبية هم من نشطاء حماس.